المقالات

عندما تخترقك التقوى!

1348 2020-12-21

 

مازن البعيجي ||

 

التقوى ذلك المفهوم والدرع والحصانة التي وردت مؤكداً عليها في القرآن الكريم وكذلك سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وكلمات المعصومين عليهم السلام .

( يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ) الاعراف ٢٦ .

فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ وَمَلْبَسُهُمُ الِاقْتِصَادُ وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ .

حالة من المعرفة ، واليقين ، والتصديق تمنع الإنسان من ارتكاب ما يخالفها وينزعها عن روح الإنسان ، حتى تصبح طبيعة ثابتة ودائمة في كل تعاملات الإنسان والمكلف ، فتفتح له تلك الحالة - التقوى - ابواباً من التوفيق والرحمة والفيض يتطور معه كل شيء قلبه والروح وتتسع له أفق التفكير الأيجابي الرصين والمسدد ، أو قل يصبح مبصراً يرى الأمور ببصيرة ثاقبة تقترب من التأييد والتسديد ودقة التشخيص ، ليصل الى مرحلة عشق التقوى ووحشة مغادرتها بعد التلذذ الذي استذوقهُ منها .

فالتقوى نوع عيش لمن صبر على الطريق المؤدي إليها وتحمل الصعاب التي تقف قبل محطة التقوى ، عيشٌ التنازل عنه أمره صعب لعدم قدرة الإنسان بالغالب على استبداله بالادنى منه وهو ضد التقوى والعياذ بالله تعالى .

( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ) الحجر ٤٥ .

فلو مكنّاها منا حتى تخترق منظومتنا الفكرية ، والثقافية ، والروحية ، والايمانية لما احتجنا الى شيء قط أو تحسرت نفوسنا وهي المناخ للطمأنينة والهدوء والرضا ، ومعها لم نعود نعاني من ضيق الأفق ، والحسد ، والبغض ، وتمني زوال النعم من الغير وغيرها ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك