المقالات

عندما تخترقك التقوى!

1254 2020-12-21

 

مازن البعيجي ||

 

التقوى ذلك المفهوم والدرع والحصانة التي وردت مؤكداً عليها في القرآن الكريم وكذلك سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وكلمات المعصومين عليهم السلام .

( يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ) الاعراف ٢٦ .

فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ وَمَلْبَسُهُمُ الِاقْتِصَادُ وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ .

حالة من المعرفة ، واليقين ، والتصديق تمنع الإنسان من ارتكاب ما يخالفها وينزعها عن روح الإنسان ، حتى تصبح طبيعة ثابتة ودائمة في كل تعاملات الإنسان والمكلف ، فتفتح له تلك الحالة - التقوى - ابواباً من التوفيق والرحمة والفيض يتطور معه كل شيء قلبه والروح وتتسع له أفق التفكير الأيجابي الرصين والمسدد ، أو قل يصبح مبصراً يرى الأمور ببصيرة ثاقبة تقترب من التأييد والتسديد ودقة التشخيص ، ليصل الى مرحلة عشق التقوى ووحشة مغادرتها بعد التلذذ الذي استذوقهُ منها .

فالتقوى نوع عيش لمن صبر على الطريق المؤدي إليها وتحمل الصعاب التي تقف قبل محطة التقوى ، عيشٌ التنازل عنه أمره صعب لعدم قدرة الإنسان بالغالب على استبداله بالادنى منه وهو ضد التقوى والعياذ بالله تعالى .

( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ) الحجر ٤٥ .

فلو مكنّاها منا حتى تخترق منظومتنا الفكرية ، والثقافية ، والروحية ، والايمانية لما احتجنا الى شيء قط أو تحسرت نفوسنا وهي المناخ للطمأنينة والهدوء والرضا ، ومعها لم نعود نعاني من ضيق الأفق ، والحسد ، والبغض ، وتمني زوال النعم من الغير وغيرها ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك