المقالات

"كلا .. كلا.." للتطبيع مع الكيان الصهيوني

1288 2020-12-17

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ من الأهمية بمكان التأكيد على الموقف الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، لما قد يحاوله البعض من جر هذا البلد إلى "حظيرة" التطبيع المذل مع كيان عنصري إرهابي غاصب لا يؤمن بالشرعية ويقر بحقوق الغير.

نحن لا ننظر لهذا الكيان الإرهابي على انه دولة بأي حال من الأحوال و"إسرائيل" لا يوجد لها مكان في خارطتنا العربية والإسلامية مهما امتلكت من عوامل القوة التي تُذل بها أنظمة ورقية متهرئة لا تنتمي إلى شعوبها.

نحن نؤمن بوجود دولة فلسطين العربية والإسلامية ونؤمن بحقوق شعبها كاملة ونتعامل على هذا الأساس.

نعتمد في ذلك على:

١. بعد عقائدي يُلزمنا بالوقوف مع المظلومين ضد الظالمين..

٢. تقدير مصالح بلداننا وشعوبنا أمام تهديد حقيقي يمثله الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب.

٣. يمثل وجود هذا الكيان الإرهابي عداء حقيقي معلن إتجاهنا يُفترض بنا مقاومته ودحره وإخراجه من أراضينا.

٤. إن هذا الكيان الإجرامي لا يقتصر وجوده وتأثيراته السلبية على داخل الأرض الفلسطينية فقط بل يمتد ليشمل كامل منطقتنا العربية والإسلامية.

لذا لا يمكن بأي حال من الأحوال ولا حتى محاولة التفكير بالتطبيع مع كيان إرهابي إجرامي قاتل يريد إستعبادنا وإذلالنا ونهب خيراتنا، كما يريد تجهيلنا وإفقارنا وإغراقنا بالفوضى والتخلف والمرض..

إننا ندرك تماماً إن المشكلة الرئيسية في منطقتنا هي مشكلة وجود هذا الكيان الإستيطاني غير الشرعي في أرض فلسطين.

النقطة الأهم هي:

 إننا لا ندعوا فقط إلى عدم التطبيع مع هذا الكيان الإرهابي الإستيطاني الغاصب، وإنما ندعوا إلى مقاومته بقوة والوقوف مع الشعب الفلسطيني لإسترجاع أرضه ومقدراته، لا ندخر في هذا السبيل جهداً إلا وبذلناه في سبيل تحقيق هذا النصر الذي سيأتي إن شاء الله تبارك وتعالى قريباً.

من هنا نتبين أهمية مشروع "المقاومة" وشرعيتها..

المقاومة الشاملة حتى تحقيق الإستقلال التام من التبعية المذلة لأي مشروع إستعماري يريد الإستحواذ على مقدراتنا بغير وجه حق.

لقد أثبتت الأحداث بما لا يقبل الشك إن المقاومة الشاملة هي خيارنا الوحيد للعيش بحرية وعزة وكرامة ورفاهية في أرضنا التي حباها الله تبارك وتعالى بكل الخير الموجود فيها.

وعندما نقول بالمقاومة الشاملة فإننا نعني بها تلك التي لا تقتصر على حمل السلاح فقط  -وهو واجب ضروري جداً يجب إدامته- بل هي مقاومة إقتصادية وسياسية وثقافية... الخ.

مقاومة تُؤَمِن العيش الرغيد وتُنمي المعرفة وتُوفر حاجات ومتطلبات الناس..

مقاومة شاملة لأن العدو يشن حربه الشاملة علينا ليس بالسلاح فقط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك