المقالات

قانون جرائم المعلوماتية وحيدر العبادي


 

سامي جواد كاظم ||

 

هذا القانون الذي اثار جدلا واسعا بين اصحاب الشان ونحن بامس الحاجة لهكذا قانون وقد لا يتفق معي بعض الاخوة الا انني ارى تشريعه يحد من الاكاذيب والجسارات التي تعج بها المواقع ، ومن يتكلم صدقا وبيده دليل لا يخشى هذا القانون.

هذا القانون يجب ان يخضع له ابتداء رؤساء الكتل ومواقعهم الرسمية ومواقع الظل، واذا ما طبق عليهم بحذافيره سنكون بخير .

طل علينا بعد غياب طويل الدكتور حيدر العبادي بتصريح خطير لا يعلم ماهي تبعاته على الوضع العراقي او يعلم وبقصد ، اضافة الى ان المواقع التي تسير بركب مواقع الحرة تتغنى به وتستنتج ما يحلو لها ، واحدهم اي الشرق الاوسط ربط هذا التصريح مع قرب الذكرى السنوية لجريمة اغتيال قادة الانتصار في بغداد ، وكل الاحتمالات واردة .

سارع السيد عادل عبد المهدي لتكذيب ما قاله العبادي ، هنا اسال اليس قانون جرائم المعلوماتية هو الحل الصحيح لهكذا تصريحات ، والعبادي او احد رؤساء الكتل التي تصرح على غرار تصريحاته وحتى اعضاء البرلمان فكم من عضو ظهر من على وسائل الاعلام بتصريحات بغيضة زادت من تشتت الشارع العراقي فقانون جرائم المعلوماتية هو الحل الناجع لهؤلاء وهم اول من يطبق عليهم القانون ، والافضل متابعة التويتر الذي يعتبر ساحة لهذه الجرائم مع التاكد من الذين يستخدمون اسماء وهمية .

نعود للعبادي لنساله لماذا في هذا التوقيت ظهرت بهذا التصريح المشؤوم ، هذا اولا ، وثانيا ايام خلافتك تم قصف الحشد من قبل الامريكان اكثر من مرة وحتى اثناء قتالهم داعش فهل كان بعلمك ام لا؟ حديث سمعته من الاخوة في الجبهة انها بعلم الحكومة .

ثالثا نسال جناب العبادي ان عادل عبد المهدي رفض استقبال ترامب في الحبانية ورفض الانضمام الى معسكره ضد ايران واتجه الى الصين لاعمار العراق دون امريكا فهل مثل هذا يسمح لامريكا قتل القادة ، هذا اضافة الى مطالبات السيد عادل بحقوق الحشد وتصويت البرلمان في عهده على اخراج القوات الامريكية

على السيد عادل عبد المهدي ان لا يكتفي بالانكار بل اقامة دعوى قضائية ضده حتى نصل الى الحقيقة فلربما وزير ما علم بالمخطط الارهابي وله علاقة مثلا بالدفاع،  بالشرطة،  بسلطة الطيران المدني واعطى موافقته للجريمة ، لان مثل هكذا امور تحصل في العراق فكل وزارة او مؤسسة هو كيان قائم بذاته عشائريا وكتلويا يصدر قراراته حسب رايه دون الرجوع الى المسؤول الاعلى ، فلربما كان قصد العبادي هكذا ، ولربما يخرج العبادي لنا ليقول ان هذا الخبر مفبرك ، ولربما يقول لم اقصد لاننا اعتدنا على هكذا تبرير للاخبار .

نعم لقانون الجرائم المعلوماتية وان يطبق اولا على الطبقة السياسية وعلى بعض مواقعهم وفضائياتهم التي تبث ما هو خارج ضوابط الاعلام والصدق والوئام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك