المقالات

ذكرى إنتصار ارادة الخيرعلى إرادة الشر..وهزيمة داعش

1599 2020-12-11

 

خالد ألقيسي ||

 

نحتفي أليوم بذكرى أنتصار إرادة ألخير على إرادة ألشر ، يوم تجلت فيه عظمة وحكمة ألمرجعية، ومقدرة جهاد ألحشد ألشعبي حصن العراق وعاصمه من عاديات ألدهر ، حباهم ألله بالعزة ، فيما صنعت أيديهم ، وتوكلت عليه أنفسهم ، ودافعت ضمائرهم بما استيقنت من الحق ،  والخزي لحق من إمتنع عن نصرة وطنه وأهله وتحرير أرضه ، وإفتتن بسحت ألسعودية وألإمارات وقطروغيرهم ألذي استمكن منها بالقعود ألذليل بالدفاع عن عرضه.

 ألمعطى ألباهرألذي خطف نوره ألأبصار من خلال ألنصر وألقضاء على من أراد لهذا البلد ألخراب وألدمار والعودة به الى الوراء لنهاية مظلمة في قساوة ألحياة وشظف العيش وألتخلف ، رغم ما أفاء به ألله على هذه ألارض وأهلها من نعم وخيرات بشرية ومادية كبيرة.

وجوه أرادت خراب الوطن وتحطيمه في اسلوب همجي متفرد بنشر المحرمات وألموبقات ، (ألقتل على ألهوية للأبرياء ، بشاعة رمي ألنساء بالحجارة حتى الموت وإرغامها لبس النقابب ، منع حرية الزينة وألخروج ، والتدخين محرم على الرجال ) ، ويطول تعداد سيئات ما أبتدعواوما أشاعوا في إشباع شهواتها منها  بدعة جهاد ألنكاح ، وكثير ما فرض من رديء فكرهم على من رحب وهلل بهم ، وسهل دخول هذه العصابات ، وإسكنها بين مرابعهم ، ودفع  ألأتاوات وممارسات ألبطش وألارهاب  تجاه ألعوائل العفيفة التي تمتنع من رفدهم بالمتطوعين وألمقاتلين وألمال وألنساء.

كانت هزيمة وطن قاسية تلك ألفترة ألمظلمة التي عاثت بها ألدواعش فسادا في ألارض بقواها التدميرية ، وساد روح ألإنكسار لدى ألناس بهزيمة ألجيش ألتراجيدية أمام حفنة من حثالات ألبشر!

تصدرت ألمرجعية ألرشيدة ملاذ العراقيين دائرة ألضوء ، وبعث ألإشارات لتحشيد قوى الشعب  بدلالات بالغة من ألإيمان الى مايتعرض له الوطن من محنة وخطر داهم .

 شخصت العوامل التي قادت الى الفشل في ألإجراءات الخاطئة ألمتخذة للتصدي الى شرذمة ضالة مضلة وريح  صفراء كادت تقترب من أسوار بغداد ، عاضدتهم  وساندتهم دول الخليج ، ألسعودية وألإمارات وقطر وتوابعهم ،  بالمال والسلاح والعتاد وألإنتحاريين ، لإطفاء شعلة التغيير الفتي الذي حصل في بلادنا سنة 2003 وإنهاء تجربة جديدة وفريدة في نظام ألحكم ،لم يرق للبعض من هذه الانظمة وعربية أخرى سائدة تخشى على ذهاب الحكم سواء كان وراثي ، فردي تسلطي ،عائلي ، ملكي أو جمهوري إستبدادي.

تراكم العطاء والتضحية بمن حمل على كتفيه هم وطن إختنق به  ، وعشق ألإنتماء للأرض  من محاربين عظماء ومقاتلين أشداء ، لبوا نداء المرجعية وساروا في طريق الجهاد ألكفائي لإنقاذ ألعراق ، شباب ، شيوخ ، نساء ، أطفال ، حاملي راية ألله أكبر ومرددين نداء هيهات منا ألذلة ، كتب ألله على ايدهم النصر الذي نحتفل في ذكراه في هذه الساعات المباركة .

كان للحشد الشعبي بتضحياته الجسيمة رأس النفيضة في تحرير ألأرض والعرض ، والنصر المؤزر على من دنس أرض ووديان وسهول وجبال العراق ، وللرجال ألاشاوس من نماذج قيمة شرطة إتحادية ،وجيش باسل بكل تشكيلاته المبهرة الاثر البالغ والمخلص في هذا الانجاز المبارك في طرد مرتزقة الدين وهمجية ألحياة.

البعض ممن يطلق عليهم عراقيون عرب وكرد ، في غير ألمألوف وقوفهم مع عصابة داعش وإيوائهم ، والتحالف مع قوى الارهاب التكفيري ، ببيع ألوطن ، ونظرائهم في الدين وألمواطنة ، بثمن بخس دريهمات معدودة ، والتخلي عن نصرتهم ، والعمل كأدلاء وحاضنة وطابور خامس ، لا يستقيم مع قيم المواطنة السليمة والشريفة ، خيانة عظمى ، وصمة عار تلاحقهم لأجيال وأجيال ، أعوام وسنين ، لا تمحى من ذاكرة ألعراقيين وألتاريخ ، والذي لايدافع عن أرضه لا يدافع عن عرضه.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك