المقالات

أقتلونا..فأن شعبنا سيعي أكثر وأكثر

1716 2020-11-29

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

ربما تكون السنوات الأربعون التي حوصرت بها الجمهورية الأسلامية الأيرانية ، قد أرهقت الشعب الأيراني ، الذي ذاق الأمريين بسبب تمسكه بثوابت العقيدة الحقة ، وقد يبدو أن بعض من أبناء الشعب الأيراني قد غرد خارج السرب ، بسبب الوضع الأقتصادي الصعب .

لكن المتتبع لمسيرة الأحداث الكبرى ، من أغتيالات وتفجيرات تطال المجتمع الأيراني ، يجد أن تلك الأحداث الجسام ، تلملم أطراف الشعب ، الذي يئن تحت حالة الحصار المروعة . اليوم فقد الأمة الأسلامية قامة من قامات العلم والتكنلوجيا المتقدمة ، والذي يعتبر الصندوق الأسود لكثير من الأسرار العسكرية الأيرانية ، التي بدأت تقلق تل أبيب و واشنطن و عربان الخليج . أنه العالم الكبير والمتمكن الدكتور محسن فخري زادة .

الحادث المؤلم والمفجع يثبت أختراق المنظومة الأمنية الأيرانية ، والتي كنا نتصور الى وقت قريب جداً أنها منظومة غير فابلة للأختراق  .  فكيف لرجل بثقل زادة وأهميته القصوى في البرنامج الصاروخي الأيراني أن يتنقل في شوارع طهران بهذه البساطة ؟؟ .

مسألة أخرى ، هو كيف تم أدخال المتفجرات ، وأين تم تفخيخ السيارة بتلك الكيفية ؟ ألا يؤشر هذا على أن هناك تراخ أمني من قبل المنظومة الأمنية التي تحمي البلاد من الداخل ؟ كثيره هي الأسئلة التي بحاجه الى فك رموزها ، لنقترب من القاتل رويداً  رويدا . علماً أن أصابع الأتهام لا تغادر أجهزة المخابرات الصهيونية والأمريكية ، والأموال الخليجية التي أفجعت الأمة الأسلامية وشعوبها بهذا المصاب الجلل .

لقد أطلق التهديد والوعيد ، تاره على شكل عنيف ، وأخرى على الطريقة الدبلوماسية ، بالرد على هذه الجريمة البشعة . حق الرد ستنفذه الجمهورية الأسلامية ، لكنها هي من تختار ساحة الرد  ووقته  ، ولن تفرض عليها قطعاً .

أننا كمتابعين للشأن السياسي ، نرى أن هذه الجريمة المروعة لا تقل بشاعة عن جريمة المطار التي أثقلت ظهر الشعوب الأسلامية الحرة . ونعتقد أن قوة صبر الجمهورية الأسلامية لازال في أوجه  ، ولن تنجر الى ساحة حرب غير  مدروسة .

نعم نعتقد أعتقاداً جازما أن الرد سيكون بحجم الجريمة البشعة المرتكبة بحق الشعب الأيراني خصوصاً أذا ما علمنا ثقل الفقيد العلمي . نعتقد أن منافقي الشعب لن يتركو الثورة وقادتها . وستحاك المؤمرات الواحدة تلو الأخرى ، وعليه يجب أن تكون المنظومة الأمنية ، على قدر المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقها بحماية الثورة ورجالها الشجعان الذين تصدوا لحملها والسير بها الى بر الأمان .



اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك