المقالات

إغتيال فخري زاده ودلائل التوقيت

1386 2020-11-28

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

من بين كل الاسباب والدوافع التي شجعت وأغرت أعداء الجمهورية الأسلامية في إيران وفي مقدمتهم إسرائيل على اغتيال الشهيد العالم النووي محسن فخري؛ تقف الرغبة  الأسرائيلية الملحة لإرباك مشروع بايدن في محاولته إحياء الإتفاق النووي مع إيران في صدارة تلك الأسباب والدوافع.

فنتنياهو وفي إطار تخادمه مع ترامب ، يجد نفسه معني بشكل مباشر بضرورة إرباك مشروع بايدن بخصوص الاتفاق النووي وتقويضه .

إذ أن باعتقاده أن بايدن لن يتمكن من مواصلة الضغط على إيران أكثر مما فعله ترامب ، خاصة مع نزعته للتوجه نحو الداخل ، وفك ارتباط الولايات المتحدة بالشرق الأوسط بشكل تدريجي.

هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فإن نتنياهو يأمل أن تنجر أيران لمواجهة عسكرية في المنطقة، يورِّط فيها أمريكا ويضطرها للوقوف معه،  وتكون سبباً باستمرار بقاء ترامب في السلطة .

السعودية والإمارات لديهم ذات التوجه بخصوص العمل على إرباك مشروع بايدن ، لأنهم يعتقدون بشكل وآخر أنه يجهض صفقة القرن أو على الأقل يحول دون أتمامها .

وفيما يتعلق بدول الخليج وإسرائيل ، فهما يدركان جيداً أن صفقة القرن لن تجعلهما في مأمن من تنامي قدرات إيران العلمية والعسكرية ودعمها لمحور المقاومة .

فلا إسرائيل قادرة على حماية دول الخليج ، وهي نفسها التي تمنع دول الخليج من التسلح بقدرات عسكرية تفوقها تطوراً ،

ولا دول الخليج العاجزة عن حماية نفسها  من صواريخ الحوثيين قادرة على حماية أمن أسرائيل .

فهما معاً ليس لهم غنى عن الحماية الأمريكية ، وماصفقة القرن ألا أكذوبة  ضحكت بها أمريكا عليهم وضحكوا بها هم على أنفسهم ، وكانت مورداً أمريكياً لابتزاز دول الثراء النفطي ليس إلا.

ويمكننا القول كذلك إن من أهم دلالات هذا التوقيت أن أسرائيل قررت الاعتماد على نفسها في السعي لأجهاض المشروع النووي الأيراني ، وعدم الأعتماد على أمريكا

مهما كلف الأمر .

وهي تعلمأي اسرائيلأن أمريكا ستكون مضطرة لحمايتها في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ، لأن أقدامها على مثل هذه الجرائم مدان دولياً وأمريكا سبق وأن قامت بمثل هذه الافعال كأقدامها على اغتيال الشهيدين الكبيرين الحاج قاسم سليماني والحاج المهندس .

ومالم تدافع أمريكا عن اسرائيل فإن هذا يعني أنها تدين نفسها ، إذ أن ذريعة الأغتيال كانت واحدة

 

(إجراء استباقي لحماية أمنها)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك