المقالات

صنمية المعتقد! 

1355 2020-11-28

  مازن البعيجي ||   الصمنية هي الحالة المأخوذة من ذات صنم الأحجار أو غيرها التي لا حراك فيها ولا نتاج ممكن أن يستفيد منه محرك العقل حين يتخذ مثل هذه الحالة طريقاً له! وهي على أشكالها كثيرة صنمية اجتماعية ، صنمية اعتقادية وهكذا ومنها أن تعتقد بشخص تنقله من الوضع الطبيعي الى أن تصل به لحالة من "الصنمية" ترفض معها كل نقد أو نقاش أو أي فكرة ممكن تطال مثله ممن لا عصمة لهم وهم بشر طبيعيون يصدق عليهم الاشتباه والوقوع في الخطأ وحالتهم قابلة لمثل ايهام الظروف لهم ، بل وحتى يتأثرون بالكثير من الظروف وغياب المعلومة أو حل معضلة ما . وهنا تكمن خطورة مثل هؤلاء صناع الاصنام والدوران عليها أنها ذات الصلة بالحلول السحرية أو المعاجز أو الخوارق للطبيعة ليصل الإنسان إلى حالة من اليقين المغلوط ليعتبر كل شيء يصدر هو محل وفاق السماء ومقدس المساس به يورث النار وغضب الله تبارك وتعالى ، وحسبك عندما تغلق منافذ العقل وتستعير عقل الصنم تدافع به كل من يستخدم عقله بحرية كما هي وظيفة العقل التي نص عليها الحديث ولآية الشريفة ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ) البقرة ١٧٠ . حالة من الايعاز الى الغاء دور النقد والتفتيش عن الحلول وإيقاف تلك المساحة التي من الله سبحانه وتعالى على البشرية بأن اودع فيهم نعمة العقل وقوة ادراكه والتفتيش عن الحقائق والقناعة بها دون مؤثر يلغي له نعمة الأبصار والوعي وموت سريري للعقل يجعل معه الخرافة منصوصة من جبرائيل في وقت لا جبرائيل موجود أو غيره!!! وهذا ما يفتك بنا اليوم على المستوى الديني والأجتماعي ويكثر جنود الجهل في واقع محتاج الى جيوش العقل العملي والعلمي معتنق البرهان والدليل! وهؤلاء يقدمون خدمة مجانية وعظيمة للأعداء ليجعلوا من مشاريعهم المحالة واقع يرسمه جهلهم معتقدين انهم غاية النبل والإيمان والوفاء لوظيفة العقل النعمة الكبرى! ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..   
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك