المقالات

هل نحن شركاء بقتل الأولياء؟!

1385 2020-11-27

 

مازن البعيجي ||

 

فرضية قد تكون بعيدة عن البعض لكن عندما تتخيل ما سوف استعرضهُ ستعرف أن ما أقولهُ حق وواقع ونحن جزء منهُ ، نحن الذين في العراق وفي غير العراق ممن لم نقف الوقفة المطلوبة التي بها يكثر سواد "قوة التشيع" ونوع مقاومته!

كل الرموز الإيرانية التي تقتل لأنها تحمل عقيدة التشيع وعلى النهج الحسيني هم قوة وسند لكل شيعي وعاشق لأبي عبد الله الحسين عليه السلام ، ومنهم الحاج قاسم سليماني الذي كان عراقياً بل أشرف عراقي وأخلص في تفانيه بالدفاع عن العراق وحضورهُ الدائم في كل ميادين الخطر! والوثائق اكثر من أن تحصى!

لكن هذا القائد الفذ والنادر في بعده الإنساني وقلبهُ العارف لم يكن محل وفاق الكل ، بل هناك من يؤشر للأعداء عن التنازل عنهُ والنأي عنهُ ومثل تلك الإشارات يقرائها العدو بدقة عالية ويفهم منها خارطة عمل آنية ومستقبلية!

ومثل هذا التنازل أو قل الصمت عن التأييد الصريح الذي يقوي "دولة الفقيه" ويجعل العدو يحسب ألف حساب لأي حركة في أي إتجاه لماذا لأن له قواعد وقوات في العراق ، والعراق أغلبهُ شيعة ومتماسكين جميعهم وأي خطأ امريكي في أي مكان سوف يقوم هؤلاء الشيعة على قلب رجل واحد ويهددون مصالح أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة!

والعكس صحيح حين نجد من شيعة العراق ممن هم في السلطة أو الأحزاب أو في مؤسسات اخرى مهمة لا شأن لها بمثل إيران أو تحاول أبعاد نفسها عن الأنتماء العقائدي المخيف للأعداء أيضا هو مؤشر على القيام بعمل ما مثل ما قاموا به ضد الحاج قاسم سليماني واليوم ضد العالم النووي الكبير والمهم "محسن فخري زادة" .

معادلة قد لا نبصرها الآن وغدا نعرف أن مثل هؤلاء النوادر الذين لم نوفر لهم نحن شيعة العراق بكل صنوفنا حماية معنوية على شكل قوة تضاف الى "دولة الفقيه" في حربها ضد أمريكا ، بدل مد الجسور وتشعب العلاقات مع الأحتلال سراً وعلناً ، يقينا الوحدة قوة والتفرق ضعف!!!

( لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ) آل عمران ٢٨ .

( يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ) الحاقة ١٨ .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك