المقالات

سليماني البوصلة!

1229 2020-11-24

 

مازن البعيجي ||

 

قد يتفق معي الكثير من الوعاة والمجاهدين، أن مثل تجربة الحاج "سليماني" لم تتح لأحد بعدهُ ،وأن وجدت فهي ليس بهذا الذوق ولا النموذج الذي تقدم لنا ، وهو صبي قبل تكليفه شرعاً يمتهن الوعي ، والحرص ، والدفاع ببصيرة قل نظيرها في اوساط عالم المجاهدين ، لمقومات كثيرة تفرد بها، واحتوت عليها شخصيته "الولائية" الأمر الذي استدعى الوقوف عندهُ كثيراً والتزود من ثقل بصيرته التي لم تزحزحها الظروف ولا أختلاف الدهور ولا المؤامرات والمغريات ، وعاش كل جانب منهُ بكمال معرفة التكليف قل وندر لهُ النظير!

شخصية عُرفت بالثبات والقوة والبأس والشجاعة والشمولية والأنفتاح ، ومن جهة أخرى بالتواضع والبساطة والبكاء شوقاً والقدرة على تحمل الصعاب والعيش في ظروف استثنائية، غيره غير قادر على تحمل جزء منها . أننا نتكلم عن خزائن من وعي تراكمت في عمق قرارها حتى ٱستوت لها المعرفة الحقيقية بالتكليف الشرعي الذي هيأه ليكون جسداً وروحاً ونفساً وعقلاً وكيان كل حركة فيه او سكنة تعرف دورها وأكملت في دنياها شوط ما أنيط بها .

حتى برزت ترفع شعاراً لازالت تحافظ عليه منذ عام ١٩٧٩ مع كل المواقف الكثيرة التي سقطت وتداعت بل وجيوش تغيرت لها القناعات خاصة في العراق وهو على ذات وتيرة وقناعة في شعار الدفاع المقدس عن دولة الفقيه والإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ، وفنى نفسه لذات المبدأ ، تاركاً لنا وصية صامتة وناطقة ، فالصامتة كل هذا الجهاد الغير مسبوق ولا خالطهُ شيء!

والناطقة كأنها حصرية الوعي والبصيرة والأدراك بلسان فصيح واضح بين يقول  : 《 ان اهم مسائل حسن العاقبة هو موقفكم من الجمهورية الإسلامية والثوره والدفاع عنها   والله ثم والله ثم والله ان اهم مؤشرات وأسباب حسن العاقبه هو هذا

والله ثم والله ثم والله ان اهم اسباب حسن العاقبه  هو علاقتنا القلبيه والنفسيه والحقيقة مع هذا الحكيم ( الإمام خامنئي )الذي بيده سكان سفينة الثورة وسنرى يوم القيامه ان اهم ما نحاسب عليه هو هذا 》 نتيجة أعوام كثيرة وتجارب طوفان مرت عليه فيها الكثير الكثير من النوادر والقصص لم تحرك له مثل تلك القناعة في ضرورة بقاء واستمرار الدفاع عن دولة الفقيه وما يمثله القائد فيها .

سليماني لا ينبغي لأحد يريد السير والسلوك العملي في مدارات الجهاد ويتعدى مرحلته العميقة والدقيقة أو يحاول تجاوز ما قاله عن رؤيا تصل حد القطع واليقين . ومن يفعل ذلك عليه مراجعة ادبيات الجهاد الحق ونظرية وقف الجسد والروح فقط لأجل الله تبارك وتعالى التي جسدها سليماني .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك