المقالات

الفصل عن المؤثر ينتج عند التأثر!!!

1530 2020-11-24

 

مازن البعيجي ||

 

لا ريب في معركة العدو والشيطان بأي مستوى كان ذلك العدو والشيطان الذي يمثل الضد للحق والدين و الشريعة ومنطق السماء بكل صنوف وأدوات واذرع ذلك المعسكر الذي يقف بوجه الدين العملي والحقيقي، وبالتالي يقف بوجه قرآن الله تعالى وما زخرت بها الآيات من "حق مطلق" ، وهذا الحق المطلق مثلما كان هناك اعوان للباطل تمثلوا في شواذ كثيرة نعتهم كتاب الله الصادق بالمنافقين والكذابين وغيرها ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ) النساء ٦١ . أي يمنعون أنفسهم من" المؤثر" الذي هو الحق والصلاح والمنقذ لهم ولمن تعلق بهم من أمة  ترزح تحتهم قهراً وظلماً وخداع!

( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) التوابة ٦٧ .

ومن هنا تجدهم أمة منظافرة تحمي نفسها من أي مؤثر حق أو مذكر لهم بالله سبحانه وتعالى ، وتلك ثقافة أهل الباطل والشواذ والفاسدين ومن تعاظم جهله وغرته الحياة الدنيا وزينتها ، بل ابعد من ذلك يتصورون أنهم واقعاً على خير وصلاح وهم الحق إلا أن منطق الحق فيهم يختلف ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .

ومن هنا تدرك أنن هنا في العراق من يخاف المؤثر أو أن يتمدد المؤثر وهي دولة الفقيه في مثل المجتمع العراقي ذي الطبيعة العقائدية المتناسقة مع دولة الفقيه والأهداف العليا التي كمنت في عمقها ، فيأتي الشيطان والمنافقين والمصالح لتقف بوجه أي نوع استفادة منها مستخدمين كل الطرق للوصول إلى حيلولة دون بقاء مثل تأثيرها قائم في العراق على أي مستوى من المستويات معه ينكشف للعراقي قيمة هذه الدولة الساعية بشهادة اعاظم العلماء الى التمهيد الحق الذي إشارت وتشير له كل بوصلة روايات المعصومين عليهم السلام .

وتلك مهمة أصبح يقوم بها فريق كبير ناب عن الاستكبار والدولة العميقة يوم استطاعت اقناعهم أن مثل دولة الفقيه جغرافيا إيرانية حدودها إيران والحال غير ذلك بالمطلق والمطلوب إزالة تأثيرها وابعادها وقد تم!!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك