المقالات

ترقب حذر للانتخابات

1727 2020-11-22

 

 قاسم الغراوي ||

 

الكل يترقب موعد الانتخابات القادمة لنيل الفوز فيها غض النظر عن موعدها تبدأ من الكتل السياسية المزمنة الهرمة ومن الشخصيات التي تدعي الاستقلالية مرورا بالنخب الى شباب الحراك الشعبي وقد تكون هناك مؤشرات لتغيير كثير من الوجوه ولكن السؤال الاكثر الحاحا :

هل سيكون هناك تغير في ادارة الدولة واستراتيجية واضحة أمام التحديات الاقتصادية و التهديدات الامنية؟

اعتقد لآغرابة في أن تكون التيارات السياسية مع  الطرح المبكر للملمة أوراقها وتقييم نشاط اعضاءها في السلطة التشريعية والتنفيذية والتهيؤ للانتخابات وهي يعرف حجم قاعدتها الشعبية.

  جاءت هذه الدعوة المبكرة تزامنا مع النظام الانتخابي الجديد الذي تعتقد فيها الاحزاب بأنه لصالحها اولا ولكون الكتلة الأكبر الفائزة هي التي ستشكل الحكومة ثانيآ.

من الصعب اليوم ان تتشكل اي حكومة لقائمة فائزة وان كانت غير ائتلافية لكون العملية التوافقية وسيطرة الاحزاب كانت حاكمة على الدستور ومن الصعب جدا أن يتقبل الشركاء مهما كانت الاسباب فما يجري في الخفاء غير مايحدث في العلن

نعم ان غالبية السياسيين فاسدين وهو السائد ، وللاحزاب عموما حصصا من هذا الفساد ولايمكن ان نستثني الا أفرادا يتمتعون بالوطنية والاخلاص.

لا أعتقد ستكون اي حكومة ناجحة لأسباب كثيرة تبدأ من الضغط السياسي الداخلي للحصول على المغانم بحجة الشراكة في السلطة والتوافق عليها وسبب اخر هو تقلبات الأحداث الدولية والاقليمية المجاورة  للعراق وتأثيرها عليه لضعف الخطاب الوطني الموحد للقادة السياسين في العراق ولغياب قيم الديمقراطية الحقيقية للعملية السياسية.

نحتاج الى عقد وطني جديد والتاكيد على المفاهيم الوطنية بعيدا عن التشريعات والقوانين والقيم الفاشلة التي مزقت الشعب لصالح السياسيين واتفقوا عليها منذ 2003‪ التي تصب في مصالحهم الذاتية والحزبية في الوقت الذي يدفع فيه الشعب ثمنآ باهضآ من أزمات وجهل وانهيار البنى التحتية والبطالة وكل مامن شانه ان يحطم الإنسان ويبعث في نفسه اليأس والاغتراب والتمرد.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك