المقالات

السير في ليل دامس يحتاج الخرائط!

1214 2020-11-21

 

مازن البعيجي ||

 

خاصة لمن يسيرون في مناطق وعرة لأول مرة ويجهلون تلك المناطق ومفاجآتها التي تكون خطرة وقاتلة ومكلفة! ولا يحسن وقتها الإنسان لا الرجوع ولا التقدم ، لأن كل تقدم قد يكون بُعداً عن المنطقة المقصودة والمطلوب الوصول إليها ، والخرائط في مثل زماننا الوعر والمخيف وكثير المطبات

 

( هي البصيرة والبصيرة فقط! )

 

ومن هنا نرى كم التأخير في أنجاز ابسط الامور في العراق وعلى كل المستويات والوزارات والمؤسسات التي قتلت "أحلام الفقراء" والمقهورين وزادت لهم المعاناة والبؤس واليأس والاحباط ، وأي باب تطرقه ستجد داخله الخراب والفساد الذي أضحى أكبر كوارث البلد!

ولأن البصيرة هي…   عندما غادروها غادر معهم الحل والقوة في التصدي للباطل المتمثل بالسفارة وهي سبب كل مصائب العراقيين!

البصيرة…  التي لا يغادرها تقي ورع يعرف تكليفهُ ولما هو في عالم الدنيا وأي واجب ينتظرهُ عليه تحقيقهُ من خلالها، وهي نافذة الحق والنظارات النقية المطلة على الحقيقية!

وهذا الزمان زمان شبهة ، وزمان إغراء ، وزمان ضباب ، وزمان مكائد واستدراج ولا شيء واضح من الأعداء؟

 وهم مدربون منذ مئات السنين على خداع اهل الجهل وانصاف المتعلمين ومن يعتقدون انهم هم الأفضل من غيرهم والحق معهم والحق يقول تبارك وتعالى ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٤٠ .

ولو راجعت الآية تجد فيها رزية من الخطب والخطر أن الإنسان في هذه الدنيا عندما لا تكون "البصيرة" ارتكازه كيف يقضي عمراً سحيق في الدنيا يعتقد فيه أنه على حق مطلق ويدفع بكل أوراقه، قد ينصر بها أعداء الإسلام المحمدي الاصيل الحسيني المقاوم وكم عندنا منهم اليوم ممن وقفوا بوجه دولة الفقيه ورفعوا شعار التنازل عنها ، والذهاب نحو كل معسكر يقف بالعلن او بالسر ضدها؟! ما هو السيب غير ضياع البصيرة العصمة الاكتسابية والتي يأتي بها الورع والعمل بكل ما أراد الله تبارك وتعالى .

 

ولا اغالي أن قلت أن أمن الخرائط المجربة، لبلوغ أهداف المؤمن هي دولة الفقيه الحق والمصداق الأوحد والمطلق الذي يمثل الإسلام المحمدي الاصيل الحسيني المقاوم دونما تتعب نفسك بالبحث عن غيرها ويكفي في ذلك إشارة ما ورد على لسان المعصومين عليهم السلام فيما تعنيه "قم" في آخر الزمان يوم لا يبقى من الإسلام إلا قشور وشعارات فارغة المحتوى وسلم يصعد به الماكرون برؤوس الفقراء والسذج!!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك