المقالات

السير في ليل دامس يحتاج الخرائط!

1308 2020-11-21

 

مازن البعيجي ||

 

خاصة لمن يسيرون في مناطق وعرة لأول مرة ويجهلون تلك المناطق ومفاجآتها التي تكون خطرة وقاتلة ومكلفة! ولا يحسن وقتها الإنسان لا الرجوع ولا التقدم ، لأن كل تقدم قد يكون بُعداً عن المنطقة المقصودة والمطلوب الوصول إليها ، والخرائط في مثل زماننا الوعر والمخيف وكثير المطبات

 

( هي البصيرة والبصيرة فقط! )

 

ومن هنا نرى كم التأخير في أنجاز ابسط الامور في العراق وعلى كل المستويات والوزارات والمؤسسات التي قتلت "أحلام الفقراء" والمقهورين وزادت لهم المعاناة والبؤس واليأس والاحباط ، وأي باب تطرقه ستجد داخله الخراب والفساد الذي أضحى أكبر كوارث البلد!

ولأن البصيرة هي…   عندما غادروها غادر معهم الحل والقوة في التصدي للباطل المتمثل بالسفارة وهي سبب كل مصائب العراقيين!

البصيرة…  التي لا يغادرها تقي ورع يعرف تكليفهُ ولما هو في عالم الدنيا وأي واجب ينتظرهُ عليه تحقيقهُ من خلالها، وهي نافذة الحق والنظارات النقية المطلة على الحقيقية!

وهذا الزمان زمان شبهة ، وزمان إغراء ، وزمان ضباب ، وزمان مكائد واستدراج ولا شيء واضح من الأعداء؟

 وهم مدربون منذ مئات السنين على خداع اهل الجهل وانصاف المتعلمين ومن يعتقدون انهم هم الأفضل من غيرهم والحق معهم والحق يقول تبارك وتعالى ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٤٠ .

ولو راجعت الآية تجد فيها رزية من الخطب والخطر أن الإنسان في هذه الدنيا عندما لا تكون "البصيرة" ارتكازه كيف يقضي عمراً سحيق في الدنيا يعتقد فيه أنه على حق مطلق ويدفع بكل أوراقه، قد ينصر بها أعداء الإسلام المحمدي الاصيل الحسيني المقاوم وكم عندنا منهم اليوم ممن وقفوا بوجه دولة الفقيه ورفعوا شعار التنازل عنها ، والذهاب نحو كل معسكر يقف بالعلن او بالسر ضدها؟! ما هو السيب غير ضياع البصيرة العصمة الاكتسابية والتي يأتي بها الورع والعمل بكل ما أراد الله تبارك وتعالى .

 

ولا اغالي أن قلت أن أمن الخرائط المجربة، لبلوغ أهداف المؤمن هي دولة الفقيه الحق والمصداق الأوحد والمطلق الذي يمثل الإسلام المحمدي الاصيل الحسيني المقاوم دونما تتعب نفسك بالبحث عن غيرها ويكفي في ذلك إشارة ما ورد على لسان المعصومين عليهم السلام فيما تعنيه "قم" في آخر الزمان يوم لا يبقى من الإسلام إلا قشور وشعارات فارغة المحتوى وسلم يصعد به الماكرون برؤوس الفقراء والسذج!!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك