المقالات

كلهم مثل الكاظمي !

1367 2020-11-18

 

حافظ آل بشارة ||

 

في هذه الايام تزداد هجمات الاحزاب الشيعية على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، نعم هناك حالات تقصير واضحة تتعلق بادارة الكاظمي ، ومن المتوقع ان ينتقدها كل عراقي ، فقد استفز جميع العراقيين في عدد من الملفات الخطيرة مثل عقد الاتفاقيات مع الاردن ومصر مع ان كلا البلدين عاجز عن مساعدة العراق ودعمه.

 ويزداد الامر سوء عندما تكون هذه الاتفاقيات بديلا عن الشراكة مع الصين ! كما انتقدوه في تعامله مع ملف ميناء الفاو وقيل ان حكومته تريد تخريب المشروع لصالح دول الخليج بأوامر امريكية ، وجاءت قضية سنجار وتسليم امنها لاقليم كردستان لتكون ملفا آخر لانتقاد الكاظمي ووصفه بانه يجامل الاقليم لدعم موقفه في الانتخابات.

ولكن القضية القاصمة هي استخدامه تظاهرات تشرين لتقوية نفوذه واستخدام المتظاهرين لرمزيته لتقوية جبهتهم ضد جميع الخصوم ، وفي انتقادات اخرى يستمر الشركاء في اعداد قائمة التقصير الكبير فهم يلومون الكاظمي على سياسةالاقتراض.

 ولو صادف اي رئيس وزراء سابق حالة الوباء وتدهور اسعار النفط بهذا المستوى لتصرف مثل الكاظمي ، ويلومونه على الفساد وسرقة الاموال وازمة السكن والفقر والبطالة وفشل القطاع الخاص وابقاء العراق خاضعا للاقتصاد الريعي وتوقف الزراعة والصناعة والتعليم والصحة والضرائب وغياب الخدمات البلدية وغير ذلك ، المثل يقول : ان كان بيتك من زجاج فلا ترجم الناس بالحجارة.

 ولا شك ان اغلب القوى السياسية التي حكمت العراق منذ 2003 وحتى الآن ذات بيت زجاجي ، فهي التي تقف وراء هذه المشاكل الكبرى المتراكمة ، وهناك عناصر فشل واضحة ومشتركة بين الكاظمي واسلافه ، فجميع رؤساء الوزراء السابقين هم نسخة من الكاظمي ، من ناحية الطريقة التي جاءوا بها الى مناصبهم ، ومن ناحية نقاط الفشل التي تميزوا بها.

ثم ان الاحزاب الناقدة للكاظمي هي التي مررته في مجلس النواب ، فلا داعي لمثل هذه الهجمات ، ولا داعي لجمع وتضخيم كل حالات الفشل والفساد والاشكاليات الوطنية الكبيرة التي عمر بعضها نصف قرن  وتحويلها الى قلادة تعلق بعنق الكاظمي  وهو آخر من اتى ، اغلب ساسة هذا البلد يشبهون الكاظمي شكلا ومضمونا ودورا فلا داعي لهذا التضليل الساذج المكشوف 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2020-11-19
السيد كاتب المقال المحترم اتفق معك بكل ما قلته لكن اختلف معك بنقطه ان الكاظمي اتى بسابقه لم يئتي بها الذين من قبله حيدر العبادي حرب داعش وهبوط اسعار النفط لكنه اقترض 20 مليار فقط بفترة 4 سنوات وهو استلم خزينه خاويه من نوري ولم يرسل فلس احمر للبرزاني ولم تتاخر الرواتب شهرين في فترة حكمه عبد المهدي الكورونا والمظاهرات وانخفاض واضح في اسعار النفط لكنه لم يؤخر رواتب الناس شهرين نعم كلهم سيئون لكن هذا اخو عماد الكذاب اسوئهم وسيعيدنا الى ايام حصار صدام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك