المقالات

فاقد الشئ لا يعطيه..!

1458 2020-11-16

 

✍🏻رجاء اليمني||

 

قال تعالى {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)

 

• وفِي ظل طغيان المناصب وتولى الطغاة على الشعوب والحياة الحديثة صار من الصعب الإتفاق، وحرص كل فرد على التصدر والتزعم، وتكريس الأنانية، وفِي الحديث الصحيح: (وإعجاب كل ذي رأي برأيه) .

• وذلك المُعجَب المبالغ، غالبا لا يبالي بالآخرين، ويتناسى جهله أو تقصيره وعدم درايته، ويحاول الاقتحام والتجاسر في مواطن لا يحسنها، ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه، وفِي القرآن الحكيم [فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى] سورة النجم .

 ولو تقيّد كل إنسان بما يحسن ويدري، لأنتج ونفع لأن قيمته وجدواه في ذلك، ومن حِكم الإمام علي سلام الله عليه الروائع، بعد الكتاب والسنة: (قيمةُ كل امرئ ما يحسنه). ولأثمر ذلك التأدب والانضباط، واكتفى الناس بالأصول والمعالم.

فأين الحرية وعدم التعصب في دولة هي أصل الإرهاب والتعصب بل هي منبعه ففي مركز شرطة كندي والبعض قال أنه مركز شرطة فرنسي يتعامل بوحشية لا مثيل  قد تؤدي إلى وفاتها مع فتاة  مسلمة محجبة بعد أن نزع حجابها بالقوة.    

إنها العنصرية ضد الإسلام والمسلمين وهي أبشع من جرائم الإرهاب. فهل هذا أيضا تعبير حضاري عن حرية التعبير عن الرأي؟! وأين هي حقوق المرأة وحرية المعتقد والتعبير التي تتغنى بها أوروبا؟!

أين هي منظمة هيومن رايتس واتش من هذا التصرف العنصري، الوحشي، البربري،  ضد فتاة مكبلة؛ ذنبها أنها مكبلة ولا تشكل أي خطر على الرجل المفترض أن يطبق القانون ويحفظ حياة المواطنين؟!

على الدولة الكندية أو الفرنسية ان تحاسب هذا الشرطي فوراً لأنه قام بمحاولة قتل المحجبة المعتقلة في مركز للشرطة. فهذا التصرف العنصري الإرهابي يسعى الشرطي من وراءه لردات فعل غاضبة جدا لا يحمد عقباها تسمح له بممارسة عنصريته بحرية أكبر مستغلاً  لباس الشرطة.

هذا رأي الكاتب الكبير عدنان علامه واتفق معه في ذلك كيف تتغني دولة حضارية بحرية. التعبير وهي تفتقد إلى الحرية أصلا وهي تريق الدماء وتقتل بدم بارد دون وجود شئ عندهم إسمه إنسانية فهم وحوش على هيئة بشر وهناك قصة اخري ووثقتها الكتب والتاريخ علي حرية التعبير لدى فرنسا

‏روبير فوريسون مؤرخ فرنسي أبدى رأياً آخر في الهولوكوست فهاجمه طلبة يهود وكسروا أسنانه وأصابع هذا عام ١٩٩٠ وبقي في غيبوبة مدة شهرين، ثم اعتقل بعد خروجه وسجن ٣ أشهر مع غرامة قدرها ١٢٠ ألف فرنك، وفصل من الجامعة وسحبت كتبه ومنعته أغلب دول أوروبا من الدخول.

اضطر المؤرخ الفرنسي روبير أن يبقى في إقامة جبرية في منزله نتيجة تلقيه تهديدات بالقتل من قبل متطرفين يهود بعد رفض الشرطة الفرنسية توفير الحماية له إلى حين وفاته عام ٢٠١٨ عن ٨٩ عاماً، ومنع طلبته من حضور جنازته خلال مراسم دفنه

هذا للذين انخدعوا بشعارات الغرب، فقط لو قرأوا التاريخ...‎

لم نسمع عن حرية التعبير التي اليوم يهاجمون النبي محمد صل الله عليه و سلم  بحجتها

هنا نوصل رسالة إلى شعب فرنسا وحكومة فرنسا كيف تتكلم عن حرية وانت شعب تفتقد الحرية وحرية التعبي ، بل ومنبع الإرهاب هم حكامكم كيف تعطي لنفسك حرية التعبير عن سيد الخلق في العالمين وانت في الأصل فاقد للحرية وإنما الإساءةللنبي االعالمين وما نشر إلا دليل حقد وكراهية وشعور بالنقص وارث بالبغض والكراهية كيف لا وانتم في الأصل يهود يبغضون رسول الهدي صلوات ربي عليه وعلى آله والذي هم على علم به كما يعلمون أنفسهم وأولادهم

قال تعالي

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ

 

قال الله تعالى :{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}

 

واكتفى بالله وكيلا بيننا وبينكم

والعاقبة للمتقين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك