المقالات

حقيقة الاقليم الكردي والسلطة المركزية

1964 2020-11-16

 

 اياد رضا حسين||

 

تعقيبا على ماورد من تساؤل في احدى صفحات الفيسبوك ، حول احتمالية اعلان الاكراد للانفصال بعد صدور قرار البرلمان الخاص بالاقتراض الذي رفض من قبلهم ، وقد علقت على هذا الموضوع بالاتي :-

 ان موضوع الانفصال والاعلان عنه ماهو الا مسألة وقت ، وهو في واقع الامر قائم عمليا ، اي ان الاقليم في حقيقته ماهو الا دولة غير معلنة ، وان بقاء الاكراد مع المركز هو الهدف منه الحصول على اقصى حد من المنافع والامتيازات والموارد المادية والمالية وفي نفس الوقت تهيأة الاجواء السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية ، وبناء القدرات العسكرية وبنيتها التحتية وكل ماهو مطلوب للانتقال الى مرحلة قيام الدولة ، والذي يؤكد ماذهبنا الية هو الاستفتاء الذي جرى في الاقليم حول مصيره واعلان الاستقلال .

ان من المؤكد ان هذا الوضع سينتهي عندما تنشأ ظروف دولية واقليمية وداخلية ، تسمح بالانتقال الى المرحلة اللاحقة التي تسبق الاعلان الرسمي للاستقلال ، وهذا غير مستبعد ، لان هذا التوجه ، جاء بدعم وتشجيع من الغرب ، وهذا واضح من خلال طريقة تعامله مع الاقليم وكأنه دولة مجاورة للعراق .

ان السياية الغربية تجاه المنطقة والتي اصبحت الى حد ما معلنة ، وهو تقسيم المقسم ، ولهدف بات واضحا وهو اضعاف الدول القوية وشرذمتها واحداث الفوضى فيها كالعراق ومصر وسوريا ، وهذا ماجرى ويجري تنفيذه ،  وكذلك فأن انشاء كيان كردي سيؤسس لصراع جديد في المنطقة بدلا عن الصراع العربي الاسرائيلي ، الذي يعتبر بحكم المنتهي بالنسبة للغرب ، حيث ستكون هنالك قضية جديدة وصراع اخر وحروب تستنزف موارد وطاقات الدول التي اشرنا اليها ، اضافة الى اضعاف اقوى دولتين اسلامية هما ايران وتركيا اللتان تضمان القسم الاكبر من الاكراد في المنطقة ،، وهكذا سيستمر الصراع ولعشرات السنين ، الى ان يجدوا صراعا من نوع اخر.

 ان مهزلة الاقليم ومايسمى بالمناطق المتنازع عليها ، (والتي هي عادة ما تكون بين الدول المتجاورة وليس في داخل البلد الواحد ؟؟!!) ، الى غير ذلك من الاكاذيب والمسرحيات ، هي باتت مكشومة ومنذ بداياتها . ان المسؤول الاول الذي ساهم واوصل الاوضاع  الى هذة الحالة المأساوية ، هو من تصدى لقيادة العملية السياسية بدأ من كتابة الدستور الذي جاء على مقاسات وشروط الاكراد  ، الى محاباتهم في كل شئ والاذعان الى ضغوطهم ، دون حساب النتائج والتدعيات ومصلحة البلد العليا .

ان هذة القيادات الفاشلة والضعيفة في المركز  منذ السقوط والى يومنا هذا والتي تمثل الاغلبية البرلمانية ، هي التي تتحمل مسؤولية هذة الفوضى السياسة والادارية التي تسببت بفقدان هيبة الدولة وسلطتها القوية ، ان كان فيما يتعلق بالاكراد ، او الملفات الاخرى المهمة ، وهذا ماتحدثنا عنه كثيرا في مقالات سابقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك