المقالات

اللص الكبير الذي سكت عنه الجميع في العراق


 

د.محمد العبادي||

 

أحاول قدر الإمكان ان اقرب صورة اللص الكبير الذي شغلنا عن نفسه باللصوص الصغار واستغرقنا في الحديث عنهم لانهم بيننا  ومن أبناء جلدتنا . سأحاول تقريب صورة اللص المحترف من خلال الأمثلة التالية :

١- في مرة سأل الدكتور فواز عبدالحق نائب رئيس جامعة الطفيلة الأردنية رئيس وزراء اردني سابق وقال له : لماذا جمعت حولك مجموعة من الوزراء غير الكفوئين فأجابه رئيس الوزراء : (حمار تركبه أفضل من حصان تقوده ). انا اريد حمار مايعترض ولا يفتهم حتى اركبه ❗

 ٢- في إحدى المرات ألقت لجنة امن الدولة السوفياتية ( كي جي بي) القبض على أحد المسؤولين في الاتحاد السوفياتي السابق حيث تم تجنيده كجاسوس يعمل لصالح أمريكا ضد بلده ، لكنهم لم يقفوا على حقيقة عمله كجاسوس إلا بعد استجوابه فاعترف لهم ان مهمته هو ان يستغل منصبه في توظيف وتقديم الأشخاص غير الكفوئين أو تقديم وتعريف الذين لا يملكون فرصة للعمل بسبب تدني مستوياتهم العلمية والثقافية ، على حساب أصحاب التخصصات والكفاءات حيث يقوم هؤلاء ( غير الكفوئين) بعملية نخر في الأماكن التي يعملون بها .❗

  ٢- تحظى بعض الدول بإهتمام الدول الكبرى لاسيما أمريكا ، هذا الاهتمام من قبل الدول الكبرى يتم ترجمته اما بإنشاء جماعات موالية لها ومعارضة للحكم  في تلك الدول موضع الاهتمام ،أو تقوم باستغلال موسم الانتخابات وتعمل على دراسة الشخصيات المرشحة للرئاسة أو مرشحة للعمل البرلماني ، وعند ذاك تعمل على توظيف أجندتها السياسية لتقوية الضعيف أو صاحب الميول الغربية ، ويوازي ذلك انطلاق امبراطوريتها الإعلامية  واجهزتها السرية في تلميع صورة الشخصيات التي يريدونها .

وقد نجحت أمريكا وغيرها من الدول في التأثير على الانتخابات في أكثر من دولة ، وتسلق غير واخد من ( التافهين ) للوصول إلى سدة المسؤولية ،لأنه سيكون جسرا لاهدافهم في عمليات نهب ثروات الشعوب .

ان أمريكا تتقن لعبة تحريك الأحجار على رقعة الشطرنج (المصالح) ، وهي تديرها بحرفية عالية، وجنودها يتحركون بحركات محسوبة وغير محسوسة .

اعتقد ان كل ما يجري  من حديث عن خواء خزائن العراق هو تضليل متعمد ،  وأن بعضهم يقوم بحرف الانظار عن السارق الحقيقي والذي سلم المسؤولية إلى الظهر الذي يسهل ركوبه ، والذي يستطيع من خلاله ان يصل إلى أهدافه.

ان أصابع الاتهام يجب أن توجه إلى اللص الكبير وهو أمريكا والتي تريد أن تشفط من العراق أكثر من تريليون وخمسمائة مليار دولار باعتراف (ترامب ) .

اقترح على الأساتذة والمختصين بالشؤون الاقتصادية ان يجتمعوا    ويبدو ملاحظاتهم ولمساتهم لتصحيح مسار الاقتصاد العراقي وأن لايتركوا الموضوع حصرا لوزير معين او للجنة معينة في البرلمان لانهم شركاء في هذا البلد المستباح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك