المقالات

بين “الكافيهات" ومقاهي أيام زمان

1362 2020-11-10

 

✍️ إياد الإمارة ||

 

▪ لم يتمكن كل ربعنا من أهل الدين والسياسة والسياحة الدينية من جذب الناس إلى المساجد والحسينيات، ولو بأعداد متواضعة على الرغم من الزخم الكبير والتدافع المحموم لبناء مساجد وحسينيات أنيقة ومزخرفة ومزودة بكافة وسائل الراحة!

هذه حقيقة لعلها لا تقبل الجدل في واقعنا العراقي الذي أبتعد فيه الجميع عن ممارسة الدور المطلوب منه وراح يشغل نفسه بما هو خارج إختصاصه أو حتى بما هو خارج صلاحياته!

 

حديثي في هذه النافذة لا يختص بالمساجد والحسينيات وخلوها من المصلين والفعاليات الهادفة وإقتصارها على أوقات العزاء الحسيني الموسمية، بل سأعرج “اگورز" على موضوع آخر هو المقاهي "الكافيهات" الحالية ومقاهي أيام زمان التي كانت عبارة عن منتديات سياسية وثقافية يجتمع فيها عدد من المثقفين وأصحاب الرأي من الواعين الذين غصت بهم سجون البعث الكافر!

مقاهي أيام زمان كانت "تصفط" الوعي والثقافة على تخوتها الخشبية.

أنا شخصياً سمعت عن مقاه من هذا النوع في محلة الجمهورية “گهوة منگاش" وفي محلات أخرى من البصرة.

 

"كافيهات" هذا الزمن مزدحمة بالجهل و "المزعطة" والبعض منها أصبح شبه نوادي ليلية تزدحم ببنات الليل والنهار، يدور حولهن الصبية وفيهم مَن هو دون السن القانونية يحترقون بنار "الأراگيل" التي تُشحن في أحيان كثيرة بالمواد المخدرة.

 

"كافيهات" هذا الزمن التي تحولت إلى متنفس في زمن "الخنگة" بؤر للفحشاء والرذيلة تفتك بالشباب كما يفتك بهم الإرهاب!

والربع ساكتين..

أهل السياسة ملتهين بالتجارة..

ورجل الدين إلا ينسأل وإلا فهو ساكت!

 

انتم "الشيوعيون" شمالكم؟

هم چنتوا تحچون بالمسارح!

شو هسة حتى مسارح ماكو؟

أخذوها منكم البعثيين بجدارة، ومثل ما ضيع ربعنا المساجد أنتم ضيعتم المسارح وخليتوا الساحة "للكافيهات!

گرة عيوننا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك