المقالات

أنتم الامان..!

1666 2020-11-06

 

كندي الزهيري ||

 

اصعب شعور يمكن أن ينتاب الإنسان هو فقدان الامان، في نفسه وبيته والبيئة التي يعيش فيها  ،حتى يصل درجة  يصعب علية  ان يتقبل الحياة،  فيفقد الامل  ويكون طالب  للموت، فيتجمع الانسان فيصبح مجرد وقت تحركه ميل الساعة  من دون امل.

عندما يبرز رجال  رافضين هذه المعادلة، طالبين الحياة  ولا يرضون باللون الباهت فيها، فيحيلون ذلك الياس  إلى مصدر للتحدي  .

تخيل يا انسان  ان هذه الدنيا ليس فيها  مقاومة  لكل فساد  ولكل طاغية، ورفض كل أساليب  الارهاب  واخضاع الشعوب  ،كيف سيصبح حال الإنسان  ،فقط تصور  ذلك  وسترى  تلك الصورة  المرعبة والمهولة.

نحن كمواطنين  عرب يجمعنا اللغة  والدين  والعشيرة والجد واحد ، كرمنا الله بمحمد ( صل الله عليه وآله وسلم) وبالقران الكريم ، ولا يرضى الله عز وجل لنا الذل  واخبرنا  بالاستعداد والمقاومة كل طاغية  ومستعمر  وفاسد، فلماذا  انشق  عصانا  فاصبح  منا من يريد العبودية  ويفضلها على الحرية والكرامة، بل ذهب البعض منا إلى خلع ثياب العز ورتداء ثياب الصهاينة والمستعمرين.

تخيل ان لبنان لا يوجد فيها مقاومة  كيف سيكون حالها اليوم ،وكيف سيصبح شعبها  ،بلا شك اما لاجئين أو عبيد بيد الصهاينة،  تخيل ان سوريا  ليس فيها  مقاومة  ،لأصبحت  مستعمرة بيد الصهاينة، وأصبح شعبها  عبد بيدهم.

تخيل  ان العراق لا يوجد فيه مقاومة ، الاصبح الشعب  اسرى  وأعراض منتهكة  والعراق  يذهب إلى إلا عودة  وللابد.

تخيل  ان اليمن  بلا مقاومة  ، لكان  شعبها الان  يعمل خدم عند الوهابية  والصهاينة.

كل هذه القوة الخيرة  التي حافظت على العراب  وارض وعرض المسلمين وغير المسلمين   ، تحارب  ليس من الشياطين المستعمرين فقط،  انما  بيد العرب الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل قتل المقاومة،  سأل لبنان  من هم الذين كانوا  يقاتلون ويقصفون الشعب اللبناني  ؟ سيكون الجواب الطائرات العربية بيد إسرائيلية.

اسال اليمن  من قتل ابنائكم  ؟ ستجد يد عربية  بأعصاب إسرائيلية.

أسأل العراق  من قتل ولدك  ؟ الجواب  مال العرب  وسياراتهم واعلامهم  المفخخ.

 نحن لا نعتب على الدول العربية  التي سعت لتكون ذليلة تابعة هي وشعوبها.

انما العتب على  ابن بلدي  كيف سمح  لنفسه  ان يكون  خاضع لأفكارهم الشيطانية  فباع ذمته  من أجل قتل من قاوم الآجلة.

مع ذلك مهما كانت المخططات  نحن كشعوب مقاومة  لن ولم نتراجع عن طريقنا  في هذه الحياة  ، وأن كان يعتقد العدو  أننا يمكن أن نستسلم  أو يراهن  على عامل الوقت  وبعض  ضعفاء النفوس  فهوا واهم  ،نحن تربينا على شعار  "هيهات منا الذلة "  في مدرسة  التضحية والفداء  ،فلا يمكن لنا  أن نتراجع  أو نخضع  .

أخرجت هذه المدرسة العزة والكرامة  فتجلت بصورة  حزب الله، والحشد الشعبي ، وانصار الله الحوثي، وهؤلاء لن يساوموا ونحن على يقين من ذلك،

لأنهم سباقون للجهاد  مشتاقون للشهادة  ،أما نعيش بكرامة أو نموت ونحن شهداء.

وهذا المبدأ على كل شعوب العربية  ان تتمناه  من أجل مستقل  أبنائهم، وعدم السماح  لأصحاب العروش  التحكم في رقابهم  ،فان غدا والمستقبل  سيكون لمن قاوم  ورفع رأيت  آل البيت عليهم السلام  ، وجاهد في لله حق جهاده...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك