المقالات

عراق بلا قيادة ..!


 

سميرة الموسوي ||

 

·         هذا شيء من عرض لفكرة العراقي عن القيادة أو القيادات في وطنه .

·         في ذهن العراقي اليوم زوابع من رؤى وافكار تتقاذفه عن مآلات قيادة دولته إن ركن على مصدر قرار من المصادر المعلن عنها كقيادات ،أو رئاسات ، أو سلطات ،مع إن المواطن قلما يركن إلى فئة منها يعول  عليه ولحد نسبة شبه مقبولة من الثقة ،بمعنى وجود جهة أو جهات تتبلور منها قرارات فاصلة يطمئن لها على مستقبل أسرته ضمن مصلحة الوطن العليا .

·        فالمواطن لا يشعر بوجود سلطة تنفيذية حائزة على شروط وجودها ، فهذه السلطة تردد الشكوى نفسها معه  وتستجدي رضاه بإلقاء اللوم على السلطة التشريعية وعلى حامي الدستور .

·        والمواطن يتعذر عليه النظر بجدية إلى السلطة التشريعية ، فهو يجدها مجموعة من الجزر وسط بحر متلاطم من الارادات وإن قراراتها قلما تؤخذ بإحترام ، ومن ذلك فإن البرلمان قد أصدر قرارا بإخراج قوات الاحتلال ، ومنذ ذلك الحين لم يأخذ أحد أو جهة خطوة بمضمون القرار ، وجل ما يتمسك به معظم الجالسين تحت قبته هو كيفية البقاء ولاية أخرى على الكرسي .

·        ثم السلطة القضائية ، فأدناها منصبا ممزق بين أعلام ورايات متعددة ،يتأثر بها وقلما يؤثر عليها .أما الجهات القضائية الأعلى صاحبة القول الفصل في الخلافات الوطنية فهي ناقصة عدديا بسبب الوفاة أو لأسباب أخرى ، وتشكو العملية السياسية من تسييس القضاء بينما هي نفسها تختار الجميع على الأساس الطائفي .

أما  الرئاسات الثلاث فهي :

·        رئاسة الجمهورية ويتعذر على المواطن فهم مهامه وحدودها أم إن وجوده مجرد معادل موضوعي للرئاستين الاخريين فينبغي أن يكون من المكون الكردي فحسب وهذا يكفي .

·        رئاسة البرلمان : ويصعب إستيعاب دور رئيس البرلمان ، هل مهمته إدارة مجريات عمل البرلمان أم إن دفة سفينة البرلمان بين يديه ؟؟ وإن نصف صوت المطرقة التي تعلن المبدأ والمنتهى بيده ؟؟

·        رئاسة الوزراء : وظاهرا هو صاحب الحل والعقد ،ولكن لا ندري هل هو  رئيس مجلس الوزراء أم يتركز كل الوزراء والرئاسات الأخرى وسلطاتها بصوت مطرقة خفية يمسكها  بكلتا يديه ، فنحن نسمع أن رئيس الوزراء : قال ،وقرر ،ووقع ، وسافر وعقد إتفاقيات ، ووجه ، وأمر ، ودفع كذا مليار ، وألغى ،وثبت ، وأعطى ، ونحن الموطنين  مع السلطات الأخرى والرئاسات ... بما فيها الثالثة ، مثل الاطرش بالزفة ، فمن الذي رأى وسمع ولم يشكو حاله معنا ، نقصد هنا والى حد ما من يقود ؟؟؟

   حسبنا الله ونعم الوكيل .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك