المقالات

بين الصنمية والأجلال ..

1178 2020-11-02

  مازن البعيجي ||   هناك لغط كثير وسوء فهم ، بل وتحجر في بعض الأحيان ، في نظرة البعض لوظيفة المرجعية الدينية وزعامة الحوزة الشريفة المقام السامي والوكيل عن المعصوم عليه السلام كما هو وراد في كثير من الروايات الشريفة . الأمر الذي دائماً يؤدي الى صراع ونزاع بين الأخوة بني الجلدة ، وبعضه حتى خارج عن مألوف الطرح والموضوعية! أيها الأخوة المرجعية ليست دائرة المعصوم ولا تقترب منها بحال ، لأن فعل المعصوم وتقريرهُ جزماً معصوم لا يناقش ولا يُشك فيه ، أما المرجع بالغ ما بلغ علمهُ هو خارج دائرة العصمة وفرضية قبول الخطأ فيه والأشتباه وعدم الإحاطة شيء جدا وارد ، فرض مقام العصمة على غير المعصوم امر كارثي! لأنه سيستبعه أمور كثيرة هي غير واقعية ولا يمكن التعويل عليها . ثم مقام المرجعية الرشيدة وهي النيابة عن المعصوم الغائب وظيفتها الأولى حفظ المسلمين والإسلام ، أي كل ما يتعلق بشؤون الناس من أبعاد الظلم عنهم والحيف والقهر والخطر ، ومحاولة الدفاع عنهم وعن ثرواتهم وعن مستقبل اجيالهم وما يسهل لهم الحياة الكريمة ، وهذا عين وظيفة المعصومين عليهم السلام . هناك من يريد ابعادها عن دورها بأي طريق ويبقيها قداسة على الرف لا شأن لها غير موقعها ومن ينتفع منها من الحواشي ، وهذا ظلم لمقامها الشريف ، ألم يكن الخميني العظيم مرجع؟ فهل سكت وبرر لنفسه في ظرف وزمن الكلمة والتدخل يعني موت محقق وهو حتى بلا تقية تصرف وغير أمة بأخلاصه وإيمان بالإسلام المحمدي الاصيل . فهل المهم عندنا المرجعية دون الإسلام وتطبيقه أم المرجعية التي تدافع بكل جهودها عن الإسلام والمسلمين والمستضعفين؟! لماذا البعض يريد أحداث فجوة بينها وبين الضعفاء ممن لا يجد إلا المرجعية ثقة يطالبها بالتدخل مالكم وجعلها كيان خلق ليكون بعيد عن الناس! هل هذه سيرة المعصومين ارجعوا الى التاريخ وما كان عليه العترة لتعرفوا أن شؤون الناس صغيرها والكبير شأن مرجعي صرف!!! ولو اردت مثالاً حاضراً خذ ، ألم تتدخل المرجعية باقصاء مثل المالكي وعادل عبد المهدي وتاييد الحراك والمظاهرات فلماذا لمّا توجه الناس بعد عجزها وصدمتها مما تفعلهُ الحكومة من ضياع ثروات العراق وابدال صفقة الصين بمصر المتهرئة! وأين تذهب الناس وهي ترى الدولة تريد منح لمن للأن يقتلنا ١٥٠ الف دونم من اراضي الفرات الأوسط ، هل يعقل هذا الدفاع الأعمى وصد الناس من إيصال صوتها للمرجعية التي هي خادم للدين والبشرية وليس اكثر!!! أنتم من يهين مقامها السامي في حجب ومعاقبة من يلجأ اليها مستغيث الويل لكم من هذا الجهل المطبق ونحن رق بيد عملاء السفارة ولا منجد لنا؟!   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك