المقالات

مظاهرات اكتوبر حققت اهدافها..وخسر العراق فرصة التقدم؟!     

1711 2020-11-01

                             

يوسف الراشد ||           

 

من فجر صباح اليوم السبت باشرت كوادر وزارة الدفاع ووزارة الداخلية على إعادة فتح ساحة التحريرببغداد وشارع الرشيد وشارع السعدون وساحة الطيران وجسر الجمهورية أمام حركة السير وإعادة الحياة الطبيعية فيها وإزالة خيام المعتصمين كافة الصغيرة والكبيرة منها .

وشهدت المناطق المحيطة بها انتشارًا واسعًا لمختلف صنوف القوات الأمنية والعسكرية رافقها جولة ميدانية لوزير الداخلية ولمستشار الامن القومي والتجوّل في الشوارع المحيطة بـساحة التحرير وجسر الجمهور تمهيدًا لعودة أصحاب المحال التجارية إلى ممارسة أعمالهم  .

بعد مضي عام من انتفاضة اكتوبر2019 وحتى عام 2020 فقد استطاع الثوار كسب المعركة واجهاض واسقاط حكومة عبد المهدي وانتصار امريكا وحلفاؤها وخسارة العراق وشعبه عام مضى من الفوضى والخراب والدماروتعطيل الحياة وإغراق العراق في أزمة اقتصادية خانقة لم يشهد مثلها في تاريخه .

لقد حققت فوضى اكتوبر اهدافها وساهمت في ارجاع العراق الى 25 عام من التخلف والفوضى والدمار واستطاعت ان تدمر محافظات الوسط والجنوب والعاصمة بغداد واستفاد الشركاء من الاكراد والسنة من هذه الفوضى العارمة لينظموا محافظاتهم ويبعدوها من التاثر او المشاركة بهذه الثورة .          

اذا لنعود الى الانجازات والانتصارات التي حققتها انتفاضة اكتوبر .... ان اول هذه الانجازات والتي بسببها اندلعت جيوش العملاء الامريكية والجوكرية هي اجهاض  وافشال اتفاقية الصين التي لو تحققت لعادل العراق الى الصفوف الاولى من البلدان المتطورة .

وثاني هذه الانجازات عدم المساس والابتعاد عن شركة سيمنس الامريكية وملف الكهرباء التي فازت بعقوده وهدية الكاظمي للاكراد بتسليم سنجار وتمددهم لتوسيع اراضي اقليم كردستان وتسليم الخزينة للاكراد واغراق العراق  بالديون .

والمنجز الاخر للثوار والذي يكسر الظهر هو انهاء ملف ميناء الفاو وتعطيلة واستحواذ الكويت على مزيد من الاراضي العراقية وتغاضي المتظاهرين عن الانتهاكات الامريكية للاجواء العراقية وللسيادة العراقية وعدم رفع الشعارات التي تندد بهذه التجاوزات .

لقد نشط المتظاهرين برفع هتافات لطرد الزوار الايرانيين ( ايران برة برة ) والاعتداء على شهداء الحشد الشعبي ورموزهم وقصف معسكراتهم  ومقراتهم والاعتداء على الرمزين ابو مهدي المهندس والحاج سليماني في حادثة المطار .

لقد حققت المظاهرات اهدافها المرسومة وفازت امريكا وحلفاؤها وعملاؤها والجوكرية ومنظمات المجتمع المدني والجيوش اللاكترونية والخاسر الوحيد هو العراق وشعب العراق ليبقى الاكراد المستفيدين من سرق ثروات العراق من الموانىء والمطارات والمنافذ الحدودية وتهريب النفط لم نسمع متظاهر يذكر مسعود البرزاني بسوء .

وقد استشمرت امريكا اذنابها من (العملاء والجواسيس والجوكرية ومنظمات مجتمع مدني والشركات الامنية ) وجندتهم لسرقت ثمرة تظاهرات اكتوبر التي تطالب بالحقوق المشروعة للشباب العراقي من  الخريجين والعاطلين عن العمل  وتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لهم .

وان الخيوط التي تحاك في الدوائر الصهيونية والمخابرات الامريكية وخلق الازمات وارباك الوضع لجر العراق في مؤامرة التطبيع مع الكيان الصهيوني فالاكراد اول المؤايدين لعملية التطبيع اما المكون السني فلايمانع ويحلم بالاقليم السني ،، فهذا حال العراق بين المد والجزر وخسر فرصة التقدم .

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2020-11-01
وهناك إنجاز آخر وهو الاهم وهو مجيء رئيس وزراء اسمه مصطفى الغريباوي يعمل حاليا على تنفيذ خطة المجرم صدام ابن العوجة الجبان الذي قال يوما اذا يريدون العراق انطيهميا تراب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك