المقالات

اعتراف ..!


 

عزيز الإبراهيمي||

 

لا يظن احد ان الفريق الذي ضلل الشباب وشل البلاد لسنة كاملة وازهق الانفس واسقط مشاريع واستلم السلطة ..... قد فشل بعدما كانت تظاهرات ذكرى تشرين اقل مما كنا نتوقع ...  بالعكس تماما فقد نجحوا نجاحا باهرا وهم يخططون لمزيد من الانتصارات ...

لقد نجحوا في اسقاط او شل اهم مشروع مستقبلي يمكن ان ينقذ العراق وهو التوجه نحو الصين والاندماج الاقتصادي معها

وان كان استلام السلطة ليس بالامر المهم في ظل منجزاتهم ولكنهم استلموا السلطة وبات بيدهم الحل والعقد وتمكين قوى الانفصال الكردي ومساعدتهم في التمدد

لقد تجرؤا كثيرا على ركيزتي البناء الشيعي في محافظات الوسط والجنوب واعني المرجعية والحشد الشعبي .....  حتى بات الشباب يسخرون من المرجعية ومن رجال الدين والمعممين الكرام , وقد ساهموا في قتل قادة الحشد الاشاوس بدم بارد, وشباب الشيعة الذين قتل اخوتهم في سبايكر بالامس يرقصون ويشمتون وباتت قوة العراق الاولى (الحشد) محل تندر واتهام بالذيلية للخارج

لقد اعطوا الاحزاب الفاسدة والفاشلة فرصة ذهبية للعودة من جديد دون اصلاح حالها لان الناس تتذمر من الفوضى وتميل نحو الاستقرار وان كان واقع الاداء السياسي فاسد

لقد انتصروا عندما عطلوا مدارسنا وجامعاتنا واصبح كثير من الاساتذة والمعلمين يشجعون ذلك قبل التلاميذ والطلبة

لقد شوهوا قيم الفضيلة في عقول الشباب فبات الشباب والفتيات يشعرون برغبة في التحلل والتخلي عن القيم والفضيلة فما دامت الاحزاب التي فشلت تدعي الفضيلة فلنترك الاحزاب ولنترك الفضائل ؟!!

لقد اساؤا بحق الفتيات اللاتي اغروهن بالاختلاط وتركوهن عرضة لنهش الضباع فما دامت الموسيقى الحماسية لايستطيع احد ايقافها وشعارات فضفاضة بحب الوطن تملئ الاسماع فلتخرج البنات من بيوتها لتشبع نزوات المراهقة تحت يافطة البحث عن الوطن الذي سيكونن اكثر الخاسرات فيه

لابد من الاعتراف اننا كمجتمع هزمنا هزيمة منكرة وهذا الاعتراف ضروري جدا حتى تستيقظ فينا الهمم لتلافي اثار تلك الهزيمة التي اوغلت في اعماق نفوسنا وخربطت واقعنا وحسابات مستقبلنا

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك