المقالات

لم نصنع من الوهم بطولات بل انه الحقيقة

1425 2020-10-25

 

مهدي المولى||

 

قبل ثلاث سنوات  وفي نقطة مفصلية في تاريخ العراق وفي مرحلة حرجة جدا في حياة العراق والعراقيين   حيث تعرض العراق     لأخطر غزو وحشي همجي  في تاريخه ضمت   عبيد صدام  وخدم صدام  في غرب العراق ووسطه وجنوبه  وجحوشه في شمال العراق  المتمثلة بالزمرة البرزانية  وكلاب ال سعود القاعدة داعش الوهابية بتمويل ودعم من قبل ال سعود وبإشراف ال صهيون   رافعين شعار لا شيعة بعد اليوم ويقصدون لا عراق حر ولا عراقيين أحرار  وكانوا ينوون احتلال كل العراق وتقسيمه الى ولايات الى  إمارات     وطرد شيعة العراق ومن يرفض يأمرون بذبحه  وفعلا تمكنوا من  احتلال ثلث العراق وبدءوا بعملية تدمير العراق  ففجروا المعابد والمساجد والمراقد  والجامعات والمدارس وكل دور العلم والمعرفة والثقافة  وذبحوا كل عراقي حر شريف وأسروا واغتصبوا كل   عراقية حرة عفيفة وما جرائم سبايكر  وسجن بادوش ومذابح كثيرة  في مناطق عديدة    في كل مدينة وكل منطقة احتلوها وسيطروا عليها   وحاصروا بغداد ومدن كربلاء والنجف   وبدأت برقيات التهاني ترسل الى آل سعود  بتحقيق  وصية معاوية  التي كانت تقول لا يستقر العراق لكم الا بذبح 9 من 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم  عبيدا وخدم لكم    كما طلبوا من آل سعود تعيين أمير لحكم العراق وفرض الدين الوهابي  وجعل العراق ضيعة خاصة لآل سعود.

بل هناك من دواعش السياسة في بغداد  أعضاء في البرلمان في الحكومة بدأ بإرسال  برقيات التهاني  بانتصار الخلافة الوهابية  ويطلبوا  من المجرم  أبي بكر البغدادي ان يسرع لاحتلال بغداد من اجل  ان يعيشوا الحياة الجميلة التي يعيشها أبناء الموصل في ظل حكم داعش الوهابية وينقذوهم من   احتلال الروافض المجوس.

 وفجأة جاءت الفتوى الربانية التي أصدرتها المرجعية الدينية مرجعية الإمام السيستاني الحكيمة والشجاعة والتلبية السريعة من قبل العراقيين الأحرار من كل الأطياف والأعراق والألوان ومن مختلف المحافظات العراقية وتشكيل الحشد الشعبي المقدس والتفافه حول قواتنا الأمنية  فولدت  من هذا الالتفاف  قوة ربانية صنعت  نجاحات وانتصارات شبهت بالمعجزات بالأساطير  حررت العراق في فترة  قصيرة  أذهلت أهل الخبرة والاختصاص  في العالم  وكانوا يعتقدون ان داعش الوهابية والصدامية  لم ولن تخرج من العراق لكن هناك من حدد بعض الأرقام  مثل بعد عشر سنوات   او 30 سنة لا من باب القناعة بل من باب  المجاملة للعراقيين الأحرار  او من زرع اليأس في نفوس العراق وبالتالي يستسلمون للأمر الواقع.

ولكن  التفاف حشدنا المقدس الذي نشأ من رحم الفتوى الربانية والتفافه حول قواتنا الامنية ومساعدة الشعب الإيراني المسلم المقدس   وحدت العراقيين الأحرار  وحررت العراق من أقذار ال سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة وعبيد وجحوش صدام وخيبت أحلام أعداء العراق   ومخططاتهم الوحشية فكان هناك تحالف بين عبيد صدام بقيادة عزة الدوري وبين جحوش صدام  بقيادة مسعود البرزاني وبين داعش الوهابية  بقيادة أبي بكر البغدادي    وبدأت غزوة العبيد والجحوش  و الوحوش على العراق وفي نفس الوقت بدأ تصدي أبناء العراق الأحرار  محبي العراق والعراقيين للعبيد أعداء  العراق والعراقيين  وتمكنوا من وقف زحف هؤلاء العبيد  ومن ثم مطاردتهم وقبر خلافتهم  ومنعهم من إقامة دولة  إسرائيل ثانية في شمال العراق  وقبرت داعش الوهابية وجحوش وعبيد صدام  وبقي العراق واحدا موحدا وبقي العراقيون وحدة واحدة  من كل المكونات والأديان والألوان  رافضة التقسيم والانفصال  وكل من يدعوا لها  .

وهكذا دخلوا كل المدن التي دنسها العبيد والجحوش والوحوش  من جرف النصر وصلاح الدين والانبار والموصل وكركوك  وسنجار وسهل نينوى بشرف   وكرامة رافعي الرؤوس  بل قرروا تطهير اربيل من جحوش صدام الا ان الأحرار من أبناء الكرد في شمال العراق قالوا لا تعطوا لهؤلاء الجحوش مبررا واكدوا بان الشعب الكردي قادر على عزلهم ودفنهم وفعلا تحقق ذلك.

ومن هذا نقول لهؤلاء الجحوش  تحرير العراق والمدن التي احتلتها جحوش وعبيد صدام ووحوش ال سعود ليس في غفلة من الزمن  بل كان  في وعي ويقظة الزمن   نتيجة لفتوى ربانية  والتلبية السريعة الطوعية الناتجة عن قناعة بحب العراق الواحد والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات  وبمساعدة الشعب الإيراني  وحرسه الثوري وقائده قاسم سليماني  في الوقوف مع العراقيين الأحرار في  تصديهم لأعداء العراق وهذه ليست المرة الأولى.

 ففي عام 1996  حاولت  جحوش صدام   السيطرة على شمال العراق فشنت حربا على كل الأحرار في شمال العراق   والعودة بهم الى عبودية صدام  لكن أبناء الشمال وحدت نفسها وتصدت لجحوش صدام  وتمكنت من طردهم من شمال العراق .

 فأسرع  الطاغية صدام لأنقاذ جحوشه  وأحتل اربيل وذبح الرجال واسر واغتصب النساء ونصب مسعود البرزاني شيخا على أربيل وشن حربا على السليمانية  فتدخل  الحرس الثوري بقيادة قاسم سليماني وهزم  عبيد وجحوش صدام  فهذا لم يأت بغفلة من الزمن.

وعندما  أتفق عبيد صدام وجحوش صدام ووحوش ال سعود على غزو   العراق فقسموا العراق بين هذه الأطراف   مثلا كركوك  من حصة جحوش صدام والموصل من حصة وحوش  ال سعود  والأنبار من حصة عبيد صدام  و احتلال كل العراق.

لكن تصدي العراقيين الأحرار  تصدوا لهذا الوباء الثلاثي اي جحوش صدام وعبيد صدام ووحوش ال سعود  فتدخل الشعب الإيراني وحرسه الثوري بقيادة  الشهيد قاسم سليماني لمساعدة العراقيين  وحرروا العراق والعراقيين   وطهرت من دنس الأعداء  أي من جحوش وعبيد صدام ووحوش ال سعود  وأفشلوا مخططاتهم وخيبوا أحلامهم وبقي العراق واحدا موحدا  حرا مستقلا.

فهذا لم  يكن في غفلة من الزمن  بالاستعانة بقاسم سليماني وحفنة من أهل الدار   ولم يندسوا خلسة في  دويلة  جحوش صدام.

  لهذا على هؤلاء الجحوش ان يعلموا العراق واحد موحد فلا هناك إقليم يحكمه جحوش صدام ولا مناطق متنازع عليها ولا  مادة  140 ولا غيرها هذه هي التي وضعت في غفلة من الزمن واندست داخل العراق الحر الديمقراطي   لهذا قرر العراقيون جميعا   وفي المقدمة  أبناء شمال العراق قبرها وقبر من يدعوا لها.

فهذه بطولات حقيقية واضحة واقعية ولم تصنع من الوهم كما قال احد  جحوش صدام

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك