المقالات

في محنة السوبرماركت ..!

1346 2020-10-25

  مازن البعيجي ||   الإسلام الحركي واليقظ والبصيرة هو "إسلام المؤمن" الذي لا تعبر عليه المخططات ولا الحيل ولا غيرها من التي خبير بها عدونا الماكر الذي يستخدم كل أنواع الأسلحة الممكنة الخشنة والصلبة والناعمة والغير محسوسة ، وهذا النوع من الحروب يحتاج "بصيرة متقدة" يقوم بها المسلم الخائف على آخرتهُ من الذنوب ولا يقديم العون للأعداء إذا ما فقه هذه الحرب! تلك الحرب تجدها على رفوف السوبرماركت وفي أسواق الجملة وفي التجارة المتنوعة ، لكن سأخلص لك المشهد في السوبر ماركت كثير الأنتشار في احيائنا الإسلامية والشعبية المتناثرة! أمامك على الرف بضاعة توردها دول الخليج العبري وليس العربي ، بعد التطبيع هذا وصفهم أي هم وإسرائيل سواء دون فصل ، من الجبن والشرابت وغيرها في الحالتين سواء كانت البضاعة أسرائيلية بالأصل وتأتي عن طريق الإمارات مثلاً أو الأردن أو أي دولة عربية لها وشائج مع إسرائيل أو لا هي من ذات الدولة العربية والإسلامية ظاهراً دون المضمون ، بكلا الحالتين أنت أمام رف الأختبار الصعب والعسير إذا ما عرفت خلف الرف "يقف يمني" مسلم مظلوم مصادرة حريته ومغصوبة أرضهُ يمثل الشراء من هذه الدول هو أطلاقة تشتريها عند شرائك الجبن أو أي بضاعة لتلك الدول تقتله فيها ، أي هذا الذي يقف خياله أمامك وأعني "المسلم اليمني" أو أي مسلم تؤذيه هذه الدول وتتأمر عليه أنت تمنح اقتصادهم قوة في شراء اطلاقة لقتل المسلمين أو قتل اليمن هذا ليس خيال علمي هذا بالدقة ما يجري حين تروج وتشتري بضاعة دول الخليج كافة لأن الخليج كله عبارة عن مورد ومخزن إسرائيلي!!! مع ملاحظة هناك فديو ومحاضر أسرائيلي صهيوني يقول ضعوا لهم الداء في الدواء والسموم في الأكل فكيف بعد ذلك أثق بمثل هذا العدو ونوع حربه أو أكون معذور شرعاً وأنا انعش اقتصادهم!؟ أما إذا رأيت بضاعة إيرانية وهي التي يحاول ذات دول الخليج منعها من السوق العراقي! فأنت أمام خيار أيضا صعب ومحتاج "بصيرة" لتعرف أن شراء جبن أو غيره من "دولة إيران" أنت تمنح المقاوم الفلسطيني سعر أطلاقة تحولها إيران الى فلسطين لتصمد أمام العدو الإسرائيلي وننقذ بها شعب إسلامي هو العدو اللدود والحقيقي لأسرائيل التي أسقطت كل العرب في شباكها ، فهل تعي أن محنة السوبرماركت هي محنة حقيقية وكل يوم أنت في اختبار تنقذ من؟ وتقتل من؟ وعند شراء أي حاجة أي حاجة عليك التفكير بواجبك الشرعي! ومن هنا انا الكاتب لم اسمح لأي بضاعة تدخل بيتي غير الأيرانية التي بها أقوي أقتصاد دولة تدافع عن المستضعفين والمقهورين بوعي اعتبره معركة لا خسارة فيها علي وهي قاتلة للعدو ومهلكة لهُ .   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك