المقالات

لاتركبوا الموجه.. التظاهرات شعبية

1610 2020-10-24

   قاسم الغراوي||

مما يدعو للغرابة ان السياسيين في السلطة ومنذ بدأت التظاهرات ولغاية الان يصرحون بوقوفهم مع المتظاهرين وهم أصحاب القرار سواء في السلطة التشريعية او التنفيذية  ولم يقدموا مشروعآ او قرارآ او قانونا يخدم هذا الشعب والاغرب من هذا كله كأنهم لايعرفون شيئآ عن  معانات الشعب  وهذا منطقيآ لانهم انشغلوا بالمناصب والامتيازات وغرق الغالبية منهم في مستنقع الفساد دون أن يعتني بالتفاته واحدة لمعانات الشعب.  واليوم يتهيّأ منحرفون ومتلونون في المواقف، موتورون عن الحقيقة، لركوب موجة التظاهرات المطلبية التي ينظمها الشباب العراقي الباحث عن فرص العمل وتحسين الأوضاع، إذ يجد الواحد من هؤلاء الانتهازيين، وقنّاصي الفرص، الفرصة السانحة في الاحتجاجات، للانصهار في الجمهور والتماهي معه، واهمآ نفسه بانه سوف يعيد ترتيبها في خانة جديدة، على أمل التأهيل لشخصه في نفوذ جديد يستعيد فيه المكاسب والمغانم وصفقات الفساد. كثيرآ ماخرج العراقيون وفي كافة المحافظات  بمظاهرات ضد  فساد وامتيازات السلطات الثلاثة التي كانت ولازالت، السبب الأول في فقر الناس وظلمهم، في فارق طبقي هائل بين مواطن، وبين نائب ووزير ومستشار ودرجة خاصة  يرتع براتب تقاعدي ضخم، وامتيازات حماية، ليغرق من أموال العراقيين في نعيم ما بعده نعيم.  هل نصدق ان مثل هؤلاء الفاسدين ممكن ان يكونوا صالحين  ويطالبون بحقوق الشعب وان يكونوا جزءآ مهما من منظومة الاصلاح المنشود بعد أن افسدوا طيلة فترة حكمهم دون رادع. في عصر التواصل اللحظي، والأوراق المكشوفة لم تعد تنطلي الانحرافيّة السياسية على العراقي المحتج وغير المحتج، أساليب المخاتلين وأصحاب الأقنعة الاستبداليّة عند الحاجة لأننا أصبحنا أكثر وعيآ وأكثر معرفة بما يدور ومادار من فساد للطبقة السياسية طيلة هذه السنوات الذي عاشها الشعب بعوز وفقر وضياع ولن نسمح بركوب موجة التظاهرات فالتظاهرات شعبية لاغير.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك