المقالات

مهمة الكاظمي الكبرى

1943 2020-10-22

 

🖊 ماجد الشويلي ||

 

لاتقف المهام الرئيسية التي كُّلفَ بها الكاظمي عند تلك التي حددتها له الكتل التي توافقت على دفعه لواجهة السلطة ؛ وهي إعادة هيبة الدولة ، وتهيئة الاجواء لاجراء الانتخابات المبكرة ،وتمرير الموازنة .

بل تتعداها الى أبعد من ذلك بكثير .

فالكاظمي وإن بدا بروتوكولياً وكأنه مرشح الكتل البرلمانية الشيعية التي أعياها التوافق على تسمية الكتلة الاكبر ، الا أنه

متيقن في قرارة نفسه أنه مرشح الحراك التشريني، وأنه ملزم بتطبيق مقررات اللجان التنسيقية لذلك لحراك أكثر من التزامه بمقررات الكتل التي رشحته .

بل إن الكتل التي رشحته ذاتها لم يعد لها املاءات أو اشتراطات ، لانها ارتضت لنفسها التمترس وراء تأييد الكاظمي في خطواته التي اتخذها تحت مسمى اعادة هيبة الدولة حتى وان كانت تلك الخطوات قاضمة لاستحقاقاتها الانتخابية السابقة أو كانت تؤشر لمنحى اقصائي لها،  بعد أن وجدت نفسها مرغمة على استمراء ستراتيجية القضم والاقصاء خشية وصمها بأنها مع اللادولة .

أما شعور الكاظمي بكونه مرشحاً تشرينياً بالاساس فلم يأت من فراغ ، لا بلحاظ الزخم الذي وفره له هذا الحراك فحسب ، بل للزخم الذي حصل عليه اقليميا ودوليا .

وبطبيعة الحال فان هذا التأييد الدولي مرهون بقدرة الكاظمي على احداث التغيير (الرادكالي )في عموم الوضع العراقي بطريقة (مخملية )يستكمل فيها ما ابتدأته المظاهرات من المطالبة باقصاء الاسلام السياسي عن الواجهة بحجج شتى بغض النظر عما اذا كانت صحيحة ام لا .

فالكاظمي اذن ينسج خيوط التغيير ويهئ لوازم التحولات الكبرى في البلد تمهيدا لاعلان مرحلة استئصال شأفة الاسلام السياسي عن قيادة البلد الى حيث اللاعودة .

ومن المؤكد انها ليست ستراتيجية الكاظمي

فهي أكبر  منه بكثير و أكبر من حراك الشارع ومطالباته .

فهذه الستراتيجية تقتضي اقتلاع جذور مرحلة مابعد 2003 ووضع العراق في اطار منظومة تطبيعية تكبله بالتزامات اقتصادية وامنية وسياسية يصعب الخروج منها ، وتجعله مطبعاً مع الكيان الصهيوني سواء اعلن ذلك بشكل رسميا ام لا فهو مطبع بالواقع .

وقطعا فان كل ذلك مرهون بنتائج الانتخابات المقبلة ، فهي المعنية بامضاء التغيير الذي سيجد ترحيباً غربياً منقطع النظير .

وعندها ستنتهي مهمة الكاظمي ولاحاجة لترشيحه مرة اخرى ولاحاجة لحراك تشريني يطالب بوطن ولايعلمون انهم يتاجرون فيه

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك