المقالات

وَمَا بَدُّلُوا ..!

1602 2020-10-17

 

مازن البعيجي||

 

( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) الاحزاب ٢٣ .

للأن لم نوفق للشهادة أي بمعنى الشطر الأول من الآية غير منطبق علينا نحن الأحياء! ولكن هناك مرحلة أخرى وهي الأنتظار ، الأنتظار الذي لابد أن يكون بمستوى الشهادة أو كل جهوزية الأستعداد لها ، بمعنى أخر أدق يجب أن يبقى الشطر الثاني قائم وهو الأنتظار لتلك الشهادة وعدم التغيير والأنقلاب وفسخ العهد بيننا وبين الله تبارك وتعالى .

لأن التبدل وتغير القناعة بالتضحية في سبيل الله تعالى يخرم شروط تلك الآية ويبعدنا عن أجوائها المشعرة بالجهوزية لأي لحظة نَفدُ الى الله الخالق العظيم ، وكوننا أُجل لنا موضوع الشهادة ولم نقضي نحبنا بعد ، إذا لابد من فهم الدور الذي يثبت معهُ الوصف ( وما بدلوا تبديلا) .

ونكمل المسيرة بتقوى الشهداء الأحياء ونعتبر البقاء هو لدور ارادنا الله لهُ وشرفنا به ، كما مثلاً حياة الشهداء القادة النموذج الذي تحقق معهُ كامل شروط الآية أُجلت لهم الشهادة ليقضوا شطراً من الجهاد وكان "العمل الثقافي والعسكري" والحفاظ على "دولة الفقيه" أبرز ما كرّمَ به الشهداء الذين تشرفوا بالانتظار دون تغيير المواقف ، وليس كالذين كان التأجيل نقمة وكارثة عليهم حيث سحرتهم الدنيا وملذاتها وتغير عندهم ذلك العهد بل غيروا معهم أمة بل اضلوها وشوشوا عليها أصل طريق الشهادة والأستعداد للتضحية فكانوا شيطان وسوس لهم حتى أخرجهم من مصداق الآية المباركة .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك