المقالات

نظرة نقد وتقييم لعراق عظيم حبيب محتضر 

1402 2020-10-06

  حسن المياح||   البلد الذي يعيش الأزمات والضائقات , ويكثر فيه الفساد , وتعمه التظاهرات , والتسوس ينخر بنهم وشراهة بكل مفاصل تكويناته وأجزائه , وتتلمظه أفاعي الكوبرا الجائعة الحاقدة السامة القاتلة الآكلة البالعة من دول الإقليم والعالم أجمع , وتستفحل فيه الأحزاب الظالمة المستأثرة تسلطآ ونهبآ وإفتراسآ , وتتبرعم فيه أحزاب ضعيفة ناشئة الوعي السياسي , هزيلة الحراك الميداني بكثرة متكاثرة , وتستولي عليه الفوضى العارمة , ويسوده اللانظام في كل مفاصله ومؤسساته , ووو .... وووو ... ???  فعليه أن يبحث عن رجل ذي حنكة سياسية , قوي الشخصية , ذي كارزمة مستوعبة جاذبة , وله إلمام موسوعي وإطلاع في مختلف نشاطات الوجود الإنساني في علوم السياسة والإجتماع والإقتصاد والحرب والإدارة ,  وله باع مجرب متمرس في فنون الحاكمية , وصبر جميل في مشاوير الحوار والجدال والنقاش والمناورة والإستيعاب والمصابرة والمرابطة , وما الى ذلك من خصائص ومميزات .  وبهذا يكون هو الرجل المختار المهم الذي يطلق عليه ويسمى رجل المرحلة الإداري القائد الذي يسوس البلاد والعباد سياسة تدبر ورعاية , ويدير الأمور بحصافة وحنكة , ويوجهها التوجيه الأصلح والأمثل , بحيث يخرج البلاد من الأزمات والملمات , ويحل المشاكل ويذوبها , وينعش الحياة عطاءآ خيرآ وسعادة مريحة , وينمي الثروات بمختلف الوسائل والطرق , ليتعافى البلد صحة ونشاطآ , ونماءآ وإزدهارآ . هكذا تفعل كل بلدان العالم لتثبت الجدارة في الوجود الدولي , وتحقق العيش الإنساني العزيز الكريم لكل أفراد شعوبها ومواطنيها . ...... إلا ...... العراق ... ??? فإنه يبحث عن دمية هزيلة خواء هواء , لا وزن لها ليسهل التلاعب بها , ولا لها كتلة إستقرار وجود تصمد ثباتآ وتشمر عن العاديات التي تريد إستغلالها , وإستخدامها , وإستثمارها , وركوب موجها , وقيادة توجيهها , وحتى التي تهاجمها من أجل إحتوائها وضمانها , ... ووو ... ?? وأنه يبحث عن مومياء جامدة أسيرة مسيرة خاوية الجوف , ظاهرها بدائع طلاء , وباطنها فراغ هواء , لا حراك لها , خفيفة الوزن تتلاقفها الرياح الدولية من الخارج حين تهب , وتحلبها نخرآ ونهشآ الأمواج الحزبية الظالمة المتسلطة من الداخل , فريسة كالبقر الوحش الذي تنهب لحمه الأسود الكواسر , وتنهش أشلاءه الضباع المتوثبة النواطر . هذا هو حال العراق في العصر الراهن الحاضر ..... ?? وهذه هي حكومته الفريسة المحتضرة , التي تتقاتل عليها الوحوش المتنمرة القاتلة الكاسرة .... ???

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك