المقالات

مجلس الخدمة الاتحادي مختطف  واصبح بحكم الفضائيين ..


 

د. هاتف الركابي||

 

استوقفتني عبارة لرئيس الوزراء السيد الكاظمي ليلة البارحة بلقاءه مع نبيل جاسم ؛ بأنه سيمكن مجلس الخدمة الاتحادي بأداء مهامهم ؟!

اتساءل عن ماذا تمكنهم يادولة الرئيس وانت قمت بتعيين رؤساء الهيئات الخاصة ونوابهم واصحاب الدرجات الخاصة من الوكلاءوالمدراء العامين بالاتفاق مع الكتل السياسية؟  !!

ألم تكن تلك التعيينات من اختصاص هذا المجلس  !؟.

عن ماذا تمكنهم والمجلس تم تأسيسه من قبل عشرة سنوات بموجب القانون رقم ( ٤ ) لسنة ٢٠٠٩ وتم التصويت على اعضاءه من قبل البرلمان سنة ٢٠١٩!؟.

لماذا هذا الاختطاف لمهام المجلس  الذي من صلب صلاحياته حصراً التعيين وإعادة التعيين والترقية في الخدمة العامة  وعلى أساس معايير المهنية والكفاءة وتخطيط شؤون الوظيفة العامة والإشراف والرقابة عليها في دوائر الدولة ورسم سياسات الخدمة العامة وتحديد وسائل تنفيذها وتقييم مستوى الانجاز..

هذا كفر واجرام بحق القوانين والوظيفة العامة لايحصل الا في الدول الشمولية والدكتاتورية ..

ومما يثير الاستغراب أن مجلس الخدمة الذي تم التصويت عليه بطريقة محاصاصاتية وقومية ومكوناتية منذ عام  يتكون من رئيس بدرجة خاصة واحد عشر عضواً بدرجة مدير عام وسبعة مديريات قد اطبق عليهم السكوت كصمت أهل القبور ، وكأن الامر لايعنيهم والذي يعنيهم فقط الرواتب العالية والامتيازات والمخصصات والسيارات والحمايات .

أقول لهذا المجلس انتم شارعون في ارتكاب الجريمة ؛ أنتم مشاركون في ابعاد الكفاءات وعلماء الوطن ! أنتم مشتركون في اذلال اصحاب الشهادات تحت الشموس اللاهبة !

ولا اعرف أين انتم يااعضاء المجلس الآن : أين استقر بكم المقام ؟ لازلت اتذكر حركتكم المكوكية قبل التصويت عليكم في البرلمان ؛ فأين اختفيتم الآن ؟

ولعمري فأن التاريخ يسجل كل شاردة وواردة وسيطول وقوفكم بين يدي الشعب لأن قانون تنصيبكم صدر باسم الشعب ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك