المقالات

هكذا تطورت مأساة الكاظمي..! 

1492 2020-10-03

  حافظ آل بشارة||

 

السيد مصطفى الكاظمي مكلف باجراء انتخابات مبكرة تحتاج الى قانون انتخابي جديد ، واتفاق على الدوائر المتعددة ، ومفوضية جديدة ، وبطاقة بايومتري لكل ناخب ، واقناع الناس بالمشاركة ، وتوفير الامن لمراكز الاقتراع ، ومعالجة مشكلة اجهزة العد والفرز ، وحماية الانتخابات من التزوير ، وحمايتها من التدخل الاجنبي ، وحسم مشكلة المحكمة الاتحادية ، وتوفير موازنة للانتخابات ، كان عاكفا على ايجاد حل ، فسمع ضجيجا فرفع رأسه واذا بالمفخخات السياسية الأشد وطأة تطوقه وكأنها تحتاج الى رئيس وزراء ثان يعاونه : مواجهة وباء كورونا المتصاعد ، توفير الرواتب مع تدني اسعار النفط فاصبحت العوائد 3 مليار $ شهريا بينما الرواتب 7 مليار $ شهريا ، مشكلة الاقتراض ، مشكلة البحث عن موارد مالية اضافية ، طالبه شركاؤه بكشف قتلة المتظاهرين ، وطالبته كل القوى السياسية بكشفهم ، شركاؤه يتهمون قوما ، والقوى السياسية تتهم قوما آخرين ، ويبدو غير راغب في كشفهم لوجود لغم خطير في هذا الملف ، ثم حدثت الضربات العشوائية للسفارة الامريكية ، وشركاؤه يطالبونه بكشف القاصفين ، والقوى السياسية تطالبه بكشف القاصفين ، وهو ساكت لوجود لغم في هذا الملف ، حاول الكاظمي الامساك بالمنافذ لتحصيل اموال تدعم الموازنة ، فعجز عن امساكها ، حاول حل المشكلة النفطية والمالية مع كردستان لتحصيل اموال فلم يستطع ، حاول الاستجابة لطلبات المتظاهرين فلم يستطع ، كلفه البرلمان بتنفيذ قرار اخراج القوات الامريكية فلم يستطع ، تركيا احتلت شريطا بريا من ارض البلاد واقامت قواعد لجيشها والمطلوب اما اخراج الاتراك واما طرد حزب العمال ولم يستطع . طالبوه باجراءات عاجلة لمكافحة الفساد وهتف له القضاء والقوى السياسية والشعب وكانت اجراءاته محدودة ، هددته اميركا بسحب سفارتها وقواتها وانتظار العقوبات النكراء فلم يتكلم ، تطوقه الأزمات من كل جانب ، وفوق كل ذلك انتقده انصاره ووصفوه بانه جزء من منظومة المحاصصة القديمة ومازال خاضعا لها وقالوا لن ينجح ، فيما وصفته الاحزاب التقليدية بأنه خصم لها وجاء لازاحتها وقالوا لن ينجح ، الكاظمي يواجه حالة انسداد ، كل المشاكل التي تواجهه موروثة من اسلافه ، وجد الكاظمي نفسه بدل ان يتفرغ للتحضير للانتخابات يغطس وسط الملفات الموروثة والازمات الطارئة وهي مستنقع لزج ، وهي اصعب من ملف الانتخابات ، فكيف سيخرج من المأزق ومتى وكيف ومن ينصره وما هو الثمن ؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك