المقالات

موقف الشيعة من التطبيع 

2014 2020-09-28

  قاسم العسكري||   الخطاء الأول الذي اقترفته الحكومات العربية وهي تهجير اليهود من أراضيها وارسالها الى فلسطين او بلدان أخرى كانت بداية تأسيس دولة اليهود في المنطقة العربية في فلسطين.  منذ تأسيس دولة اليهود وإلى يومنا هذا نلاحظ أن الأمة العربية في احتضار سريري لا تقوى على التغيير في سياساتها اتجاء إسرائيل بل عمدت على التطبيع السري مع الكيان الصهيوني في التعاون معها في جميع المجالات.  فأول من طبع مع إسرائيل هي مصر فقد كانت الراعي الرسمي لبداية التطبيع أما دول الخليج نلاحظ أن هناك علاقات تمتد سنوات عدة أول تلك الدول العربية الإمارات فقد أقدمت مؤخرا على كسر القيود وانتقالها من التطبيع السري إلى التطبيع العلني نتيجة ضغوط سياسية ومنافع شخصيه.  السياسية منها وهي بغضا بإيران وكذلك هناك دعاوى في المحاكم الأوربية التي تدين بن زايد فقد كانت مساومة بين بن زايد وترامب أما الادانه او التطبيع.  ومن بعدها البحرين فقد حذوت حذو الإمارات من إقامة والاتفاق على التطبيع مع إسرائيل فقد سارت على نفس المنهج والعداء من الجمهورية الإيرانية الاسلامية.  لولا الفيضانات في السودان لكانت السودان هي الثانية في التطبيع مع إسرائيل وسيتبع دول عربية ثالثها الأردن وانتقالها من التطبيع السري إلى التطبيع العلني تنتظر تطبيع السعودية . هنا الفرق بين الإسلام السياسي الشيعي الرافض إلى التطبيع مع إسرائيل والإسلام السياسي السني الذي عمل على إنشاء علاقات واتفاقيات أدت إلى تطبيقها مع الكيان والتي عملت على مصادرة حقوق الفلسطينيين من خلال إقامة دولة فلسطينية هذا ما عملت به الدول العربية بااتفاقهم المشؤم بالتطبيع مع دولة الاحتلال بمثابة الهدية المجانية لتشجيع الكيان الصهيوني للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية لتوسيع المستوطنات وخاصة في القدس الشريف. اعتقد ان امريكا واسرائيل نجحت في توجيه العداء والكراهية العربية لاسرائيل نحو إيران بعد أن عملوا على أنها الخطر الأكبر الذي يهدد أمن المنطقة من خلال هذه الأعمال عملت إسرائيل على تمرير صفقة القرن والعمل على بسط اليد على الدولة العربية والاعتراف بدولة إسرائيل وشرعيتها لأنها دولة وعاصمتها القدس المحتلة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك