المقالات

إصبع على الجرح ..لماذا نحب الحشد الشعبي ..

1409 2020-09-28

  منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

  تحتدم هذه الأيام الأخبار وتكثر الآراء وتتباين الرؤى حول ما قيل اويقال عن الحشد الشعبي في العراق وما له وما عليه .  صار واضحا إن الحشد الشعبي الذي كان صولة الله بوجه الباطل وصرخة الفتوى بوجه الدواعش وميزان الحق الذي أعاد للقوات المسلحة العراقية حضورها وللدولة العراقية أمنها وأمانها وبقائها ولأهلنا في المناطق الغربية في الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك أرضهم وأعراضهم من دون منة او عرفان ولا جزاء ولا شكورا .   صار واضحا إن الحشد الذي كان كل هذا ونحن نحبه ونقدسه وننحني اجلالا واكبارا لتضحياته وبطولاته وشهدائه الأبرار إلا إن هناك من يكرهه ويرفضه ويتمنى حلّه والغاءه والخلاص منه .  انا هنا لا اريد أن اتناول في مقالي ماهية الكارهين للحشد سواء كان عراقيا عانيّا او كربوليا او نجيفيا او برزانيا أو كان عربيا سعوديا او اماراتيا أو كان دوليا أمريكيا أو تركيا فلكل منهم اسبابه ومسبباته وعقدّه وهواجسه التي تحتاج مساحة واسعة من الشرح والتفصيل . لكنني أود ان اكتب شيئا يسيرا عن السبب الكامن في الوجدان لحب الحشد وتربعه عرش قلوبنا .    نحن نحب الشهد لإننا وجدنا فيه صناعة عراقية خالصة 100% . هو عراقي الفتوى عراقي النخوة والرجال والرجولة والبطولة . عراقي الشجاعة والتضحية والدماء وألأرواح الطاهرة التي حلقّت في عليين مع الصديقين والصالحين .   نحب الحشد الشعبي لأنه كان مدرسة في القوة والإصرار والتحدي ومدرسة في التسامح والتواضع والترفّع عن الإنتقام من كل الجراح التي سببتها له خناجر تجار السياسة والمال والعملاء من بعض ذوي الأرحام قبل الأغراب وبعض الأقارب قبل العقارب والشيعة قبل السنّة رغم امتلاكه كل القوة اللازمة لذلك.  نحب الحشد لإنه وفى بعهده وأبّر بقسمه وصدق بوعده في الموقف والكلمة فكان كما هي دماء شهدائه شفّاف وواضح وصادق وصريح في وطنيته ومصداق لعراقيته فحرر الأرض وأعادها إلى أهلها مزارعين وأغنياء وفقراء ومؤمنين وملحدين وأصدقاء وأعداء وشاكرين وجاحدين .  نحبه لأن ولادته عراقية من اجل العراق كل العراق ولأن وحدة العراق وكرامته في صلب ثقافته ووعيه وإيمانه . نحب الحشد الشعبي ونضحي لأجله لأن رؤيته للإنسان والكرامة والعدالة والحق في العيش الكريم هي رؤية نابعة من دين وحق وحقيقة وتراث وثقافة وقداسة .  نحبه للإننا نحب العراق نحبه لإنه العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك