المقالات

عندما يكذب الرئيس  !! 

1908 2020-09-28

  🖋  قاسم سلمان العبودي ||   تداولت بعض وسائل الأعلام المرئية والمسموعة ، وحتى منصات التواصل الأجتماعي ، خبراً مفاده أتصال وزير خارجية الأحتلال الأمريكي بومبيو برئيس الجمهورية برهم صالح ، منذراً أياه وسائر أركان الحكومة بأمتعاض واشنطن من الضربات المتتالية التي يبدوا أنها أتعبت برهم أكثر من الأمريكيين أنفسهم .  نعتقد أن ضياع المواقف الوطنية ، وأندثارها وسط حالة الفوضى السياسية الكبيرة ، والمحيرة هي من أوهمت الرجل بأختلاق أكذوبة الأتصال المزعوم . أن اللقاء الذي جرى في شمال العراق وقد جمع برهم صالح بمصطفى الكاظمي ، والذي تمخض عنه الأتفاق على تأليف هذه الأكذوبه أفرز لنا مواقف جديرة بالتحليل .  أولاً  :  هذه المواقف ، بينت لنا وأن كنا نعرفها سابقا ،  أن العراق يفتقر الى رجال دولة حقيقيين .  ثانياً  :  تبين معدن المقاومين الأصلاء الذين لم يتزلزلوا ولم يتطيروا ، كما أشباه الرجال الذين نعقوا على تويتر ، في محاولة لأبعاد التهم عنهم ، وسارعوا الى التباكي على هيبة الدولة وعلى السفارات الأجنبية وكأن الفصائل تقصف جميع السفارات وليس سفارة الأحتلال .   تباينت ردود أفعال الرجال وقد غربلوا غربالا . فقد  زاد  الزعيق عند بعضهم ( بالتبري ) ، وشجب آخر ممن صدع رؤوسنا بالسلاح المنفلت ، والذي لو لا هذا السلاح ( المنفلت ) لما أستطاع أن يعقد أجتماعاته اليومية ، في تلك القاعة الضخمة ، التي أغتصبها من مقتربات الجسر ظلماً  عدوانا . ألا يعلمون أن هيبة الدولة ذبحت بسكين السي رام التي نصبت وسط بغداد ؟  ألم يسمعوا بهيبة الدولة التي سحقت تحت سرف الدبابات التركية ؟ أم أن هيبة الدولة مفصلة حسب المقاسات الأمريكية ؟؟ أنا أعتقد وبحسب ما قاله الشهيد الكبير، يقيناً كله خير .  هذه الأكذوبة الخادشة للحياء ، ربما نزلت بتقدير من السماء لبيان حقيقة الرجال من أشباههم . هيبة الدولة لن يعيدها ( الجريذي ) ، ولن يعيدها ( المطي أبن المطي ) ، وعذراً للمفردة ، لكنها منقولة عن لسان  (جيفارا العراق ) ، الذي أنتهكوا بسبب أختفاهه المزعوم حرمة عشائرنا الكريمة  . من يعيد هيبة الدولة رجالها الحقيقيون ، الذين لم يتزحزوا عن جادة الحق ، حتى وأن كثر المنافقون  ، وداروا في الفلك الأمريكي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك