المقالات

كيف يرتجى من محتل الحرية؟!

1167 2020-09-26

  مازن البعيجي ||   يحاول البعض أبدال المفاهيم الواضحة بأخرى دلت عليها كل القيم والقوانين والتجارب التي بلغت حد قياس التواتر! بأن مثل أمريكا التي يعرفها القاصي والداني ويشهد لها تاريخ أحتلالها للبلدان ويعرف بالقطع أنها تستخدم كل شيء لأجل أهدافها العليا وأولها العملاء ومن يكون عوناً لها أو يناغمها . بل هي من تصنع الهالة الأعلامية وتسوق نوع داعية حول الأشخاص المهمين أو المؤثرين كما يفعل الشيطان البارع حين يريد أغواء احد فيهأ له كل أركان الجريمة ويفرش للأنسان طريق أرتكاب الذنوب ولكن في الأخير يرجع ويبرأ نفسهُ - الشيطان - مما وصل له ذلك الأنسان محاولاً إلقاء اللوم على من سايره وطاوعه على ارتكاب الفعل أياً كان الفعل وفظاعته؟! ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) الحشر ١٦  وهكذا أمريكا مع ادواتها مهما بلغت تلك الادوات وتنوعت وقدمت من ولاء فهي من ترسم طريق الوسوسة الى الذين في قلوبهم مرض ولم يصلوا بعد الى الشفاء التمام من أمراض الدنيا والجاه والسلطان وحب التفاخر وعقدة العظمة وغيرها مما يجد فيها الشيطان عليه الف طريق وطريق! بالضبط هو ما وصفته الأية القرآنية ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) الحجر ٤٢ . وهنا واضح أن الذي لا سلطان للشيطان عليه هو صاحب الدين الحقيقي وصاحب البصيرة النافذة والمعرفة بالله الحقيقية ومن اتخذ طريق العترة المطهرة لا بنك شعارات كلها أو اغلبها يخالف الظاهر بل وعلى تلك المخالفة حمل بعير أدلة! هكذا أمريكا مع العملاء سواء من كان معها ويعلم أنه عميل أو لا هو يدار عبر فلك وتأثير من بعيد لكنه قد يقدم مالا يقدمه اي عميل لأنه لم يبلغ مرحلة ما عبرات عنه الأية إلا عبادي أي الذين فقدت التأثير عليهم وهي بالضبط مرحلة بلوغ الأنسان البصيرة والوعي فلا يعود ينطلي عليه مكرها أو خداعها مهما كثر الضجيج وتعالت أصوات الإدارة الأعلامية بما يقرب الأمر أنه الحق المطلق! ومن هنا قال الخميني العظيم بضرس قاطع ومثله الولي الخامنئي البصير والمدرك 《 أمريكا الشيطان الأكبر 》في استشراف قطع الطريق على من لم يبلغ درجة الحصانة من الشيطان!   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك