المقالات

الى رئيس الحكومة وصناع القرار

1567 2020-09-24

 

حيدر الموسوي *||

 

·        التطرف لم ينتج حل يوما ما

 

·        ذي قار على خطى الانبار

 

قد يستغرب البعض من الربط بين ذي قار والانبار

نعم كلنا نعرف ماذا حدث في الانبار بعد ان ابتليت في الاعوام التي تلت التغيير بوجهاء وممثلين اقنعوا الناس بضرورة رفع السلاح ضد الاخرين ودفعهم باتجاه ان يكونوا اداة لحرق مدينتهم وتم هذا الامر بالفعل وسط غياب او تغييب لغة العقل والنخب والكفاءات الموجودة هناك والتي كانت رافضة لهذا الامر لان النتيجة ستكون وخيمة جدا

وهذا ما حدث بالفعل بعد ان تم تمكين المتطرفون المرتبطين بتنظيمات متشددة داعش وقبلها القاعدة من المدينة و تدمير البنى التحتية  والاجتماعية وحرق كل شيء وتهجير اهلها كنتيجة نهائية

الناصرية قد يكون وضعها مختلف في العنوان لكن ماحدث ويحدث يراد لها نفس النتائج

الناصرية صبرت كثيرا لاكثر مو ١٧ عام رغم استقرارها امنيا واعطت الالاف من الشهداء في الحروب التي خاضتها الدولة ضد العصابات الارهابية الا ان جزاء ذلك .

هو افقارها اقتصاديا وخدماتيا وعدم اعطاء حقوق شبابها العاطلين عن العمل فضلا عن التسويف والمماطلة في اعطاء جزء ولو بسيط من حقوقها التي اكلها الفاسدون وسراق المال العام وجعلها محافظة منكوبة جل ابنائها ياتون الى العاصمة بغداد ليعملوا باعمال شاقة ويتركوا ديارهم  من اجل رغيف الخبز.

هذا الامر دفع الوضع الى الانفجار وعدم السيطرة عليه وحذرنا منه قبل اعوام وتوقعنا ان بحدث كل ذلك ، فبدل ان يتم احتواء هذا الانفجار من خلال صناع القرار راحوا يمارسون شتى انواع القسوة تمثلت بالبطش والقمع والاختطاف وغيرها .

حتى جعل الشباب الى ان يمارسوا اسلوب العناد والتطرف وتهديم مدنهم من حيث لا يشعرون وبالتالي هي نتيجة لاناس يائسون من اخذ الحقوق وافضت تلك الاحداث لان تكون هناك فرصة سانحة للتدخل الخارجي والداخلي ايضا والتلاعب بمصير المحافظة من خلال دفع اجنداتها لتعمل هنا وهناك للوصول الى تصعيد التشدد والتطرف من دون الركون الى الحلول .

ولكن سمة هذه المدينة ان الاغلبية هم مثقفين اكاديميين وباحثين وكتاب وصحفيين وشعراء وهم اليوم يدركون ان هناك محاولات وهي مستمرة لحرق محافظتهم تحت اي سيناريو يطرح

وفي نقاش مع احد الاخوة الاكاديميين من الاصدقاء هناك ومجموعة اخرى تبين ان هناك افكار تناقش الان جديدة.

وهي تتمثل بمبادرات اقتصادية واجتماعية من خلال اجراء حوارات ونقاشات لاجل ان تكون ذي قار على خطى الانبار ولكنها تحتاج الى جهد حكومي واجراءات حقيقية لا ترقيعية.

فالحل الامني لا ينتج حل وعدم الاستماع للمطالب الحقه سيزيد من النقمة واستخدام العنف سيولد اعمال عنف ايضا .

الحلول الاقتصادية والفعاليات الاجتماعية هي من تسهم باعطاء البنى التحتية والخدمات ورفع الظلم عنها مشهد اخرى قد يحولها الى محافطة نموذجية كما حدث في اعمار الانبار.

 

*نائب رئيس مركز القرار السياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك