المقالات

مكانكم خالي ..!

1941 2020-09-24

 

مازن البعيجي ||

 

كل عام وفي مثل هذا الوقت ألملم اغراضي وأرتب المكان في غرفة ومضافة صغيرة في حجمها كبيرة في هدفها وأنا أنتظر أما طارق للباب أراهُ بالكامرة المطلة على طريق الزائرين أو وقت أستراحتي من جهد الخدمة توقظني قبلة حارة على خدي من زائر أيراني أو لبناني كان قد تعلق قلبهُ ببيتي وعائلتي وأصدقائي من العراقيين وجيراني المرحبين به . سعادة أشعر أن كورونا أستهدفتها وأنا المقصود في هذا الحرمان! لأقوم بتهيئة كل شيء نعم كل شيء حتى تزيين الحديقة بالورود وتربية البلابل وطيور الزينة ليستريح الزائر في بيتي وأنا وأخي الشيخ حيدر سوادي خلية نحل وحراس عليهم نهرع لمن يطلب شيء بنظراته قبل لسانه .

أيام لا نعرف فيها الألم على كثرة العلل والأمراض ونحن بينهم نتنقل نسألم عن أحبة لم يأتوا وآخرين قد رحلوا ونعقد المجالس على أرواحهم  كما نعقد كل مرة مجلس مشترك ايراني عراقي على روح الشهيد يعقوب اللبناني أحد ضيوف بيتي المتواضع .

واليوم وفي لحظة كتابة المقال أجلس وحدي بين ذكرياتهم التي تركوها على الحيطان كل يقول هذا مكاني وتلك علامته!

أشعر بسباق مع الدموع التي تغلق حرارتها العيون وأنا بفضاء قد خلى منهم ومكان يصرخهم ويندبهم وفي هذا الوقت ذروة وصولهم وصوت الأهازيج نسمعها من الطريق العام والرئيسي وكل شيء له طعم وطعم لا تأتي به الأيام ولو تظافرت في غير الأربعين!

نعمة لا أعرف كيف حل أفولها وأنا يصهرني العشق والشوق لوجوه لا تحتمل الروح البعد عنها ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك