المقالات

ماهكذا تورد الابل؟ 


  السيد محمد الطالقاني||

تحاول الوسائل الاعلامية التي تدعي بالاتجاه الحداثي ومسايرة مايسمى بالديمقراطية الحديثة, ان تنفذ مخططات الاستكبار العالمي في تشويش  الذهن الشبابي العراقي, وابعاده عن الخط الديني وتدوير البوصلة باتجاه العلمانية. وضمن هذا التخطيط استغلال البعض  من الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وغرقوا في دنيا هرون. وهذا ماشاهدناه مؤخرا من لقاء احدهم في احدى الوسائل الاعلامية, حيث انه بدلا من يضع الحقائق كما هي امام الناس, قام بطرح افكار مشوشة لدى المتلقي في نقد المرجعية الدينية في النجف, و الطعن في اعلميتهم, بل حتى في اجتهادهم, ثم اتهامهم بانهم لا يرون من واجبهم سوى كتابة الرسالة العملية, ثم الذهاب الى البيت و النوم و انهم في غيبة تامة, بل في غيبوبة عن شؤون الامة . ماهكذا تورد الابل ... اذا كان همك المؤسسة الدينية, وترى نفسك الاعلم والمحيط بجميع المعارف الدينية, فالساحة مفتوحة للجميع وبامكانك الوصول الى النجف الاشرف وممارسة دورك. اما ان تجلس خارج العراق, وتستغل الفرص في الظهور في بعض البرامج التلفزيونية, و اصدار بعض البيانات , هذا هو ديدن الفاشلين.  علينا أن نحذر من حب الدنيا، دنيا هارون الرشيد فهل عرضت علينا دنيا هارون الرشيد؟  هذه الدنيا، التي كلّفت هاروناً أن يسجن موسى بن جعفر. فهل وضعت هذه الدنيا أمامنا لكي نفكر بأننا أتقى من هارون الرشيد؟! كلمات قالها شهيدنا الصدر قبل اربعون عاما وهو لايستبشر خيرا بمثل هولاء الذين غرتهم هذه الدنيا وكانه يعلم بانقلابهم من بعده. إن المرجعية الدينية في النجف الاشرف كانت ولاتزال وستبقى تحافظ  على وحدة المسلمين وجمع كلمتهم وتقف بالمرصاد لكل معتد عليهم ، كما تقوم بدور مهم في إصلاح شؤونهم ومعالجة قضاياهم ، بالإضافة الى ما تقوم به من دور البناء العلمي في الحوزات العلمية.  لذا نقولها بصراحة لهولاء ان النجف الاشرف بابنائها رجالا ونساءا , كهولا وشبابا, سوف يقفون جميعا سدا منيعا ضد اي جهة تتطاول على  مرجعيتهم مهما كانت منزلتها العلمية او السياسية او الاجتماعية , وقد اعذر من انذر
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك