المقالات

كرموا أمهات وزوجات وبنات الشهداء..

1857 2020-09-21

  ✍️ إياد الإمارة||   ▪ في تغريدة موضوعية للأخ الصديق الكاتب والصحفي مازن الزيدي على موقع تويتر طالب وبدلاً من بنگ خاص بالنساء في دعوة غير مسبوقة على مستوى العالم، طالب بإعادة وزارة شؤون المرأة أو إنشاء مجلس أعلى للمرأة والطفل في العراق، كما طالب الزيدي بتكريم أمهات الشهداء في يوم يُحتفى به بالمرأة وحقوقها! كلام منطقي جداً.. لماذا لم تُكرم أُمهات وزوجات وبنات وأخوات الشهداء في يوم كهذا؟! لماذا لا نَحتفي بهُنّ في مثل هذا اليوم ونرسم الفرحة على وجوههنّ الحزينة؟! لماذا لا نقول لهنّ إن مَن فقدتنّ، في عقولنا وقلوبنا ولن ننساهم أبداً، كما لن ننسى دوركنّ في تحملكنّ وصبركنّ؟!   أُم مؤيد من قضاء المُدينة "قضاء الشهداء" شمال البصرة قدمت شهيدين في ريعان الشباب، وأخريات قدمنّ فلذات أكبادهنّ وأزواجهنّ وآبائهنّ وإخوانهنّ، كان الأجدر بمَن يتذكر المرأة في أي مناسبة كانت أن يتذكرهنّ بفخر وإعتزاز وأن يضعهنّ:  (بعفتهنّ)  (بحجابهنّ) (بمواساتهنّ للسيدة الزهراء "ع" وللحوراء زينب "ع") (بتضحياتهنّ) يضعهنّ بمكان الصدارة، وأن يخطو معهنّ إلى منصة الجلوس لا مع غيرهنّ.   لماذا نتناسى المعروف؟! لماذا نجحد التضحيات؟! قائد إيراني رفيع المستوى يهوي ليقبل قدم جندي فقد بصره، يُكرمه ويهوي يقبل قدمه، فأي تكريم هذا؟ اي حفاوة تلك؟ هذا الجندي فقد بصرة قبل أكثر من عقدين من الزمن ولم تُنس تضحيته، فأين منا هذا الوفاء؟ لماذا لا يُحتفى بأم مؤيد ومثيلاتها الكُثر من العراقيات العفيفات المخدرات ذوات الستر؟ لماذا ودماء أبنائهنّ وأزواجهنّ وآبائهنّ وأشقائهنّ لا تزال طرية لم تجف، ولا تزال لوحات نعيهم على جدران البيوت؟ ▪ أعتقد إن القضية تحتاج إلى إعادة نظر، تحتاج إلى تقييم جديد.. لا يسحبنا الغوغاء والسوقة "القطيع" إلى حيث يريدون، بل الواجب يحتم علينا هداية الضال وإرشاد التائه، وإن إنجرارنا خلف هذا "القطيع" لا يدلل إلا على شيء واحد هو إننا خسرنا كل شيء، لم نعد نملك شيئاً، أفلسنا، وأصبح بالإمكان   أن ننجر إلى المساحة التي يريدونها لا تلك التي نريدها، فاين هي خططنا وبرامجنا ومشاريعنا؟ أين هي دعواتنا ومبادراتنا ومطالباتنا؟ خل نوگف شوية ونشوف وين ماشين خاف هاي النهاية التي ليست بعدها نهاية.. الله يسترنا ويهيدنا جميعاً.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك