المقالات

"كَول زيزيزي" أن شاء الله تقدر عليهم عزيزي

1546 2020-09-20

  قيس النجم||

عندما تنبع القرارات من الجماعة الواحدة، مع وجود قائد محنك، يتفاعل مع العاملين معه، فإنه يصبح واحداً منهم، لذا تكون القيادة الناجحة منهجاً، وعملاً، ومهارة، لأن القائد الحقيقي يقود ولا ينقاد، ويكون له التأثير على الأخرين، وهذا بمجمله ما أفتقده العراقيون، في ظل المتغيرات السياسية الرعناء التي أتعبتنا ودمرتنا في الوقت نفسه! إنه منعطف تأريخي، الذي يمر به عراقنا، يحمل في طياته دراسات مستفيضة، حول القيادة الناجحة الملهمة، التي تهدف الى تقريب مكونات الشعب العراقي، الذي عاش جنباً الى جنب منذ آلاف السنين، وهذا الأمر ليس له وجود في قياداتنا، التي تسنمت مناصب القيادة بعد (2003)، لذا نحن بحاجة الى قائد، لا يسمح للعراق بالعودة الى مربع الطائفية المقيتة، والسقوط في مستنقعها. الصورة الحقيقية، للوضع السياسي في العراق، يبدو وكأنه يعيش حالتي الحب والحرب، مع البسطاء، فالتغيير كان متوقعاً منه زيادة الأفراح، لهؤلاء المشغولين بقوت عيالهم اليومي، فلا تهمهم السياسة، ومَنْ وكيف تدار، ولصالح مَنْ، المهم توجيه الحياة بعيداً عن القمع والموت، وعند ذلك تتكون علاقة الحب، بحياة الفقراء والأبرياء، أما الحرب، فهي من جعلت الناس تعيش الحزن والألم الدائم، مع دموع النساء، ونحيب الأطفال، بفقدان عزيزاً كان في يوم ما عمود خيمة لبيتهم، الذي تهدم بعد رحيله، الى عالم الخلود، عند رب عظيم. الطغاة لا تفهم إن صبرنا وهدوءنا ليس ضعفاً، فما لا يرضاه العراقيون، بجميع أطيافه، أن يسرق الأعداء فرحتنا ونصرنا، وتاريخنا المشرف في سوح الوغى، بمداد أرواح شهدائنا، وهم بمجموعهم يمثلون القيادة الحقيقية، التي جلبت الانتصار لقلوبنا المفجوعة، من فوضى الطواغيت، وسفاحي العصر الملطخة أيديهم بالدماء، حين جاءوا يلبسون لباس المذهب، والقومية، والوطنية، ليرسموا لنا عراقاً مجزءاً ومفككاً. نحن بحاجة الى لغة جديدة بسيطة، معتدلة متسامحة حيادية حقيقية، في كل صورها وألفاظها، فيها الكلمات تفرح كثيراً، بلقاء الوطن بين أحبته، يحتضنه الشعب في لحظة بشارة عظيمة، لأن القائد يعيش معهم، وفي وسطهم، إنه ما يحتاجه العراق، قائد بألوان الفسيفساء، موشح ببياض الشمس السومرية، يجمع كل العاشقين بسفينة نوح العراق، ويبحر بعيداً عن الخوف والجوع.     ختاماً: حلم كل عراقي شريف ارتوى من دجلة والفرات، أن يجد العراق يعيش بلا فاسدين، او قتلة ماجورين، او حكام جهلة يعتاشون على دمائنا وأموالنا، لهذا اضرب بيد من حديد يا الكاظمي، رغم الشك الذي يملأ قلوب العراقيين، وخوفهم ممن تسنم قبلك القيادة وفشل بها، وبعضهم يتكلم بلغة التهكم عندما أقول سينجح في صيد حيتان الفساد، واتفاجئ بهم يقولون لي "كَول زيزيزي" وأقول أنا لك أن شاء الله تقدر عليهم عزيزي!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك