المقالات

التطبيع مع الكيان الصهيوني خيار الجبناء

1258 2020-09-17

 

✍️ إياد الإمارة||

 

▪ فعلتها الإمارات وإعقبتها المملكة المترامية الأطراف البحرين! كما فعلتها من قبل دول عربية وأقامت علاقات "علنية" رسمية مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية، ولا غرابة في ذلك إطلاقاً في ظل أنظمة فاسدة وعميلة وجبانة كتلك الأنظمة التي تسابقت للإعلان عن علاقاتها الرسمية مع كيان لا يحترم هذه الأنظمة ولا يقيم لها أي وزن أو إعتبار ويعتبر هذه "الإعلانات" المخلة بالشرفةمجرد تحصيل حاصل وهي لا تعدو في نظره إلا جزء من دعاية إنتخابية في سباق رئاسي محموم في الولايات المتحدة لصالح الرئيس الأرعن ترامب.

▪ لن تكون القضية الفلسطينية في وضع جديد، إطلاقاً، فهذه الإنظمة كانت ولا تزال وستبقى "منبطحة" أمام الإرادات الصهيوأمريكي، ولا تغير في المشهد إذ سيستمر مسلسل القهر الصهيوني الإستيطاني الغاصب للفلسطينيين، وسيستمر مسلسل الإذلال والإستعباد الصهيوني لهذه الأنظمة العربية الذليلة أساساً، ولن يغير هذا الكيان الإرهابي من خططه وبرامجه وسيستمر بها بنفس القوة.

مَن يعتقد إن نهجاً جديداً غير الإرهاب سينتهجه كيان الإرهاب الصهيوني فهو واهم جداً، فهذا الكيان العدواني لا يؤمن بالسلام ولا يعمل على أساسه بالمطلق.

المطبعون جميعاً اسلموا قيادهم ومصائرهم إلى هذا العدو الغاصب منذ أمد بعيد أبقاهم على سدة الحكم طوال هذه المدة.

▪ وكأن عروبة هذا الزمن تعني المذلة، والمهانة، وإنعدام العقل والضمير، وإنعدام الرجولة..

وكأن عروبة هذا الزمن تعني الكفر والخيانة.

فأي عروبة هذه التي تنز عاراً من الربع الخالي إلى الذهن الخالي؟

العروبة الكاذبة التي كانت تقتل العراقيين بدم بارد لم تهتز ليوم واحد أمام كل الجرائم الصهيونية، والعروبة الكاذبة التي طوقت العراقيين بأغلال الحقد والضغينة تنفتح بكل عارها على علاقات علنية مع الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب لفلسطين ولحقوقهم.

إنها عروبة "الدشاديش" القصيرة، والنظرة القاصرة، والتبعية المذلة، انها عروبة بيع الشرف.

▪ عروبة المذلة التي تقف بالضد من مشاريع المقاومة لأنها تتبع سياسة أسيادها الصهاينة مرة، ولأنها تشعر بالصغارة أمام شجاعة المقاومين ورجلوتهم وعزتهم وشموخهم مرة أخرى.

يتكالب زواحف الصحراء، كروش النفط الجوفاء، بعدائهم للمقاومين البواسل مدفوعين بأوامر صهيونية مباشرة لم يخجلوا يوماً واحداً من الإنصياع لها بلا تردد..

وما دروا إن الصهيونية لن تدوم وستدك عنقها ضربات المقاومة التي لن توقفها الصهيونية بكل إرهابها ومكرها، ولن يوقفها كل هذا التآمر المذل، سيكون النصر قريباً لمقاومة الشعوب الشرعية ولن يجد ابن زايد وابن خليفة وابن سعود وكل من يسير بركاب الصهيونية من أذناب مكاناً يفرون له من قصاص المقاومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك