المقالات

الاصلاح السياسي الى اين؟!


   السيد محمد الطالقاني||   إنّ حركة الإصلاح في المجتمع هي جوهر ومحور حركة الأنبياء وحركة الأئمّة صلوات الله عليهم اجمعين , حيث كانت هناك على مر العصور عمليات إصلاح قادها الأنبياء والائمة والعلماء, ولولاها لأستمر الفساد والانحراف والضلال الذي يقود الى هلاك المجتمع وتعاسته في الدنيا والآخرة. كما ان الإصلاح قد يحتاج إلى فترة زمنية طويلة حتى تتحقق غاياته,  وان الإصلاح لن ولم يتم إلا بعد صلاح نفس المصلح من الهوى وحب الدنيا, دنيا هرون الذي كان يلتفت إلى السحابة يقول لها: أينما تمطرين يأتيني خراجك,لذا يتطلب  من الجميع الصبر في مسيرة الإصلاح حتى تتكلل بالنجاح. وفي العراق, وبعد ان قضي على الدكتاتور الذي كان جاثم على ارض العراق , كان لابد من ان يرافق العملية السياسية الجديدة اصلاح ماكان فاسدا, لذا منذ اليوم الاول لسقوط النظام الظالم اخذت  المرجعية الدينية العليا تنادي بالإصلاح وتقدم الإرشادات والنصائح للمسؤولين , واكدت على ان معركة الإصلاح  لا تقلّ ضراوة عن معركة الارهاب إن لم تكن أشد وأقسى. لكن الحكومات التي تعاقبت على الحكم في العراق كانها صم بكم عمي، حتى قالت عنهم المرجعية  ان أصواتنا مع الحكومات  قد بحت بلا جدوى. لذا تاخرت معركة الاصلاح , وتغلغل المفسدون في طريق المصلحون من اجل تخريب وتسييس معركة الاصلاح , فسالت للمصلحين دماءا على منحر الحرية راح ضحيتها شباب واع مثقف, حتى تلاعب المفسدون في مجريات الامور ووضعوا المصلحين بين المطرقة والسندان, وحدث الذي حدث ,حيث تسلط عباد الكراسي, واغلقت ملفات الفساد والاموال المنهوبة, وعفا الله عما سلف عمن باع الموصل وقتل شبابنا في سبايكر ,واصبح الشهيد مصطفى العذاري, والشهيد ابو بكر السامرائي  ورفاقهم خوارج خرجوا على امام زمانهم , بينما اصبح اصحاب المنصات المشؤومة سجناء سياسيين وشهداء من الدرجة الاولى. اي معادلة هذه؟  والى اين يسير الاصلاح؟  الا تعلمون يااتباع دنيا هرون ان العراقيين الذين استبسلوا في معركة الارهاب ضد اكبر قوة استكبارية في العالم لقادرون على خوض غمار معركة الاصلاح  والانتصار فيها . فاتقوا يوما تثار فيه الشعوب المسنتضعفة فان ارادتها اقوى من الطغاة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك