المقالات

هيبة الدولة مع خريجي كليات الإدارة والإقتصاد؟!

1369 2020-09-09

  ✍️ إياد الإمارة||   ▪ لم نر هيبة الدولة طوال فترة الإحتجاجات الأخيرة السابقة التي إنطلقت في تشرين ألماضي في عدة محافظات عراقية ولا في الفترة القليلة التي سبقتها، لا في عهد عبد المهدي ومَن سبقه ولا في عهد السيد مصطفى الكاظمي الجديد، لم نرها مع أفواج مكافحة الدوام سيئة الصيت ولا مع مَن أحرق مؤسسات ودوائر الدولة، كما لم نر هذه "الهيبة" مع قوات أمن "الدولة" التي تعرضت للإهانة والضرب من قبل "الوصخين" والضفادع "العگاريگ"، وكأن الأغلبية كانت تحرض على الدولة وهيبتها من خلال الخطب "غير العصماء"   والتصريحات الجوفاء  والمواقف العرجاء! لقد شاهدنا بحزن وأسى كيف يتم الإعتداء على قوات الأمن العراقية بدم بارد، وكيف تم حرق دوائر ومؤسسات الدولة، وكيف تم تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات في سابقة خطيرة لم تحدث في العراق ولا في أي مكان من العالم من قبل "إذ يحرص الجميع على الدراسة في أشد الظروف سوء وحراجة"، ونشهد الآن لوعة طلبتنا في الصف السادس الإعدادي وكيف تأثروا بسبب قطع دراستهم بلا مسوغات أو مبررات. وقد كتبنا و "صيحنا" في وقتها كثيراً: عمي هيبة الدولة يا جماعة الخير هيبة الدولة، هاي الفوضى لن تقف عند حدود معينة وستحرق الجميع اليابس منهم والأخضر، ولكن لم يعرنا أي من "الجميع" إنتباهه وقد إنشغلوا بأنفسهم وبتقديراتهم غير الصحيحة، وأقعدهم جبنهم عن القيام بالدور المطلوب في مثل هكذا أحداث، لم يدرك "الجميع" مغبة الشغب الذي طال تظاهرات الشعب فكادوا أن يضيعوا الدولة وهيبتها لو لا أن يتداركنا الله تبارك وتعالى برحمته ويتلطف على العراقيين وهو اللطيف الخبير.. يبدوا أن الدولة تريد إستعداد هيبتها من جديد -وهذا من حقها ومن واجباتها- فبدأت بعمليات أمنية لم تؤت أُكلها بعد وبالإعتداء على خريجي كليات الإدارة والإقتصاد المتظاهرين في بغداد في مؤشر غريب جداً، ففي الوقت الذي تم فيه السماح لكل الخارجين عن القانون بأن يقوموا بكل ما يحلوا لهم دون رادع، في نفس الوقت يتم الإعتداء على متظاهرين لهم مطالب شرعية يتظاهرون بسلمية ومدنية عالية! فهل هذا من هيبة الدولة في شيء؟ لو شنو؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك