المقالات

ماكو ولي إلا علي ونريد حاكم أجنبي

2017 2020-09-09

جهاد النقاش||

 

وقت القراءة (دقيقتان)

بعد أن تم تسقيط الساسة الشيعة تحت مسمى الفساد والفشل، وترسيخ شعار ولائي للعراق في مناطقهم وبين شبابهم حصرا، والعمل على سلب الهوية العقدية التي قد تكون رافعا لهم في أي انتخابات قادمة، وتواءم مصالح بعض الساسة الكورد والسنة مع المشروع الأمريكي، صار لزاما أن تبدأ المرحلة الثانية، وهي الوقوف بوجه أي مرشح من هذه الطائفة.

هذا الوقوف ظهر بشكل نصائح تمثل التوجه الأمريكي بشكل صريح، إما بدعم مرشحي المكونات الأخرى، أو التركيز على المنسجمين مع التوجه والإرادة الأمريكية.

إن أي منصف يعلم أن الحكومة العراقية نتاج البرلمان الذي بدوره يتشكل من الأحزاب والقوائم والشخصيات الفائزة على مختلف انتمائها وتوجهاتها.

إذن فالجميع شريك، سواء تحت مسمى الشراكة الوطنية أو غيره، ولم تكن هناك حكومة واحدة منذ السقوط وإلى الآن لم تشترك فيها المكونات المختلفة، والأحزاب، والشخصيات، على تباين انتماءاتهم.

 وبالتالي فإن تحميل ساسة ينتمون لطائفة بعينها مسؤولية الفشل والفساد كله، هو بعيد عن الإنصاف.

نعم؛ هذا لا يعني براءة الفاسدين منهم، أو الساكتين عن الفساد، لكن الحلم بعراق خالي من الفساد لن يتم بالتثقيف لعدم انتخاب من يحمل هوية طائفة خاصة، لأن الطائفة أوسع من أن تختزل بسياسي أولا، ولأن فساد وزير لا يعني بالضرورة فساد حزبه بتمامه.

ولو كان الأمر على خلاف هذا فلابد أن تستبعد جميع الأحزاب والشخصيات ومن مختلف المكونات والطوائف التي عملت في السياسة بعد 2003، ولا تقتصر الهجمة على سياسيّن ينتمون لطائفة بعينها.

ثم هَب فعلا أن كل الساسة (الشيعة) الذين وصلوا للحكم بعد 2003 فاسدون ولا يستحقون إعادة الانتخاب، فما ذنب الجُدد!

ولماذا يؤخذ البريء بذنب الفاسد!

ولو التزمنا بالنصيحة، وعممناها على جميع المكونات، فيجب حجب الجميع، وبالتالي لابد أن نستورد غرباء أجانب ليحكموا العراق!

وأخيرا هل إن شعار ولائي للعراق سيشمل جماهير الكورد التي سبق وصوتت للانفصال!

وهل سيشمل الجماهير والمحافظات والمناطق التي رحبت وصفقت ودعمت وآوت واحتضنت الدواعش!

هل سنشهد من هؤلاء انتخابا للشخصيات التي لا تنتمي لمكونهم؟

أم أن هؤلاء لهم أن ينتخبوا ممثليهم بما يخدم مصالحهم، وطوائفهم، ومناطقهم، بعيدا عن الشعارات!

والنصائح مقصورة ومحصورة على أهالي مناطق الوسط والجنوب، وبما يخدم المشروع الأمريكي!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك