المقالات

"ع.. ه.." الإصلاح؟!

1318 2020-09-09

  ✍️ إياد الإمارة||   ▪ ليس لنا إلا أن نقول: "لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم" ونحن نسمع تصريحات بعض الطبقة السياسية العراقية التي تثير الضحك في بعض الأحيان، وتثير الحزن والشجن في أحيان أخرى! ولأتحدث عن السبب الرئيسي الذي يدفع بهؤلاء البعض للتصريح على الطريقتين المضحكة والمبكية، فإعتقادي أن هؤلاء يعتمدون في هذه التصريحات على الذاكرة العراقية "السمكية" التي لا تختزن المعلومة مدة (٢٤) ساعة، وبالتالي فهو لا يعود إلى خلفيات المُصَرِح ولا المُصَرَح به "وتضيع عليه السالفة".  وهذا -كما هو واضح وفاضح- أستخفاف كبير بعقول العراقيين وإمكاناتهم، فكل العراقيين "عرفوا الباگهم ووعرفوا اليوميلة" أي عرفوا السراق وعرفوا من يدلهم ويدفع بهم لأن يفسدوا في العراق.. العراقيون عرفوا مَن قام بسرقتهم بالأسماء الخماسية والسداسية وبالألقاب القديمة والجديدة "باكستاني لو هندي مو باكستاني و مو هندي"، وبالعناوين الدقيقية السابقة والحالية في داخل العراق وخارجه، حُفِر ذلك في ذاكرتهم ولن ينسوه أبداً لعظم ما تسبب به من آلام موجعة لهم لا تزال مستمرة ولم يمض عليها قرابة العقدين من الزمن، بل ولا يومين ولا ساعتين من الزمن، فالألم مستمر إذ الجريمة مستمرة. البعض منا لا يضحك من التصريح نفسه وهو لا يبكي منه أيضا! هو يضحك على "المُصَرِح" نفسه ويسخر منه ومن أكاذيبه التي لا تنطلي على المجانين، ومَن يبكي ايضاً هو لا يبكي من "التصريح" نفسه بل يبكي لمآلات الوضع في العراق وكيف هبط إلى هذا المستوى الوضيع في التعاطي "وشلون صار وضعنا بهذا المستوى من السوء". ▪ في العراق يا "عمي يبو گذيلة وشعر سارح" نحن لسنا بحاجة إلى الأقوال والخطب والتصريحات والأحاديث الناعمة أو حتى الخشنة، بقدر حاجتنا إلى أفعال حقيقية يلمسها العراقي المغلوب والمغضوب والمغصوب على أمره، يلمسها في الأداء الذي ينعكس مستوى مقبول من:  _الخدمات.  _وفرص عمل لجيوش "البطّالة" من خريجين وغير خريجين.  _وعدم الإستأثار بالفيء لحزب او لجماعة أو لأسرة أو لشخص.  _ومغادرة موضوع "حصتي وحصتك.  _ولو العب لو أخرب الملعب". _ فرض الأمن وتحقيق السلام.  _العدالة الإجتماعية بين كافة العراقيين ولو بمستوى مقبول.  _ مكافحة الفقر "مو واحد گاعد بقصر مغتصب" وكثير من العراقيين يتوسدون العراء..  وروحي وروحك يا روحي روحين بروح .. لو راحت روحك روحي وياها تروح.  والعاقل "ها العاقل" يفهم.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك