المقالات

كربلاء تسبح بالعاطفة ..

1331 2020-08-30

 

مازن البعيجي ||

 

عنصر "العاطفة" واللوعة ، والتفجع ، والوجع ، والألم وهذا الغرق بالدموع على سبط المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم مدرسة تأخذ بتلابيب الروح وتمزق النياط لترسم فقه أرتباط خارج اسوار البحث والدليل وفوراً الى استخدام غريزة "العاطفة" التي يشترك فيها كل بني البشر وعشاق الحسين حين أحسنوا توظيفها واستخدامها جسور للعشق والغرام الحارق ، لأنها كربلاء تتحمل مثل هذا النوع من الرثاء والفجيع وطوفان الدموع ، ومن هنا يؤكد مولانا المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو يعترف بحرارة النار التي تقضم فؤاده فقال : ( لأندبنك صباحاً ومساء ولأبكين عليك بدل الدموع دماً ) عبارة تختصر ما تعني عاطفة الطف وطبيب استخدامها في محرم حصراً .

أن لولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبداً ..

النعمة التي تفرد بها عشاق الحسين واصبحت تلك "العاطفة" والحب هو جامع مشترك يربط القلوب قولاً وفعلاً ( حب الحسين يجمعنا ) وموعد تلتقي به الدموع بأيام معدودات وزمن واحد يؤذن مؤذن البكاء على "معشوق مظلوم" الكل لأجله يكوي فؤاده ذكراهُ وتجدد مصابهُ ، فتطوف الروح في مكة الهوى وتبحث في ذكرى تلك اللحظات التي مرت على مثل شخص يقول فيه المصطفى ( حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ) وكان ينحب لمصابية ليس فقط يبكي!  ليصبح حبهُ مفترق طرق بيننا وبين بقية البشر من حيث تلك العاطفة التي هي منهج تتوارثهُ الأجيال كأنه جينات غير قابلة للتحول!

لترى في كل عام وعند كل ذكر لأبي الشهداء تنبري قلوب وأرواح تتسابق في العشق والوفاء ، مما يخلق مدرسة آنية للأجيال وأستطباب وأستشفاء لعلل كثيرة لنخرج حسينيون قد أغتسلنا ولبسنا أحرام الأتباع للحق الذي طلبه سيف الأمام عبر قتال الباطل ونحن على أثره ماضون ..

لبيك يا حسين ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك