المقالات

الفوضى في الجنوب مختلفة من محافظة إلى أخرى

1380 2020-08-28

    ✍️ إياد الإمارة البصرة ٢٧ آب ٢٠٢٠   ▪ لستُ مطلعاً بالكامل على تضاهرات الناصرية المطلبية الشرعية كما إنتي لست مطلعاً على ما يحدث في هذه المحافظة الساخنة من فوضى غير مقبولة، وإن كانت مطالب المتظاهرين غير المرتبطين بأجندة معينة تكاد تكون واحدة في كل محافظاتنا الجنوبية إلا إن الفوضى فيها مختلفة من محافظة إلى اخرى في هذه المرحلة تحديداً.  انا لا أتحدث هنا عن التظاهرات ومطالب الناس وإنما حديثي عن الفوضى وبالتحديد فوضى البصرة التي لا تعني التظاهرات ولا علاقة لها بمطالب المتظاهرين السلميين الذين خرجوا من أجل تحقيق مطالب شرعية واضحة تماماً. الفوضى التي قلت عنها انها في الجنوب "مختلفة" من محافظة إلى أخرى، على إعتبار أن فوضى البصرة تهدف إلى شيء واحد لا غير هو «سرقة» منصب المحافظ  لصالح كتل معينة لم تجد في السيد أسعد العيداني ضالتها  -يؤمن لها مصالحها “سرقاتها"- فتسعى جاهدة بطرق مختلفة للإطاحة به وإبداله بغيره يستجيب لها ويحقق مطامعها بميزانية المحافظة الكبيرة وما فيها من مصادر دخل أخرى في الموانئ والنفط "وشغلات ثانية" يعلمها الراسخون في التآمر ومعرفة الزواغير، ومن هذه الطرق إثارة الفوضى التي تريد لها أن تكون فوضى خلاقة "وما يصح بيدها". هذه الكتل تحاول إعاقة عمل المحافظ وبالتالي تعطيل مشاريع المحافظة، ولا تريد أن يستتب الأمن في المحافظة فتهدد وقد تقتل وتشيع الرعب بين البصريين، وتحاول من خلال إعلامها المسموم وأُجرائها "المرتزقة" المكشوفين لأهل البصرة خلط الأوراق وإثارة البصريين في ما بينهم، وهي لاتنفك تعمل جاهدة مع أطراف من داخل المدينة ومن خارجها تهدد بعضاً، وتمنى بعضأ آخر، وتحتال على البقية، كل ذلك بهدف واحد هو الإستحواذ على المدينة وتحويلها إلى مصدر من مصادر التمويل والحصول على الثروة "غير الشرعية" لصالحها. البصريون شخصوا ذلك بدقة وبالأسماء وزاد حنقهم على هذه الكتل الطامعة بغير وجه حق بمدينتهم على حسابهم، وأصبحت هذه الكتل لا تملك رصيداً في داخل المحافظة إلا من الشذاذ والمرتزقة، وفي أغلب الأحيان تدفع بأشخاص مارقين من خارج البصرة لتُكثر بهم سواد وجودها  -ووجوهها-  دون جدوى فكل ما قامت به هذه الكتل كان مصيره الفشل وسيكون مصير كل أفعالها وممارساتها غير السوية القادمة الفشل أيضاً بإذن الله تبارك وتعالى. البصريون في مدينتهم كما كل الناس في بقية مدننا العراقية يبحثون عن فرصة للحياة ولا يقبلون بمَن يُريد لهم الموت مهما كان الثمن، هذا هو القرار البصري الذي يرفعه المتظاهرون وغيرهم داخل أسوار المدينة وهم حريصون جداً وساعون هذه المرة أكثر من ذي قبل لأن يكون قرارهم بصرياً نابعاً من معاناتهم وآمالهم وتطلعاتهم فقط وفقط.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك