المقالات

أبى الفضل بصيرة ترجلت يوم الطف ..

1127 2020-08-27

مازن البعيجي ||  شهد التاريخ على قوم وبشرية وأشخاص كثيرون كانوا من النباهة بمكان في الرخاء خاصة ومع أعتدال الظروف ، لكن في الشدائد وعند الوطيس وشراسة المعركة وأحتدامها قد يندر من يعرف ما هي الوجهة والبوصلة وأي هو التكليف وماذا عليه أن يفعل خاصة والقضية بين الموت مقطع أرباً وبين حياة قد تكون مرفهه وفيها نوع سلطان ومنصب! ومثل خيار أبي الفضل عليه السلام يوم بقي مع الحسين حتى شهادته وتقطيع جسدهُ الشريف وفقع عينه وذراعيه بما مر ذكر حادثة الشهادة المباركة ، وهو قد مُنح من قبل الاعداء الأمان والحضوة عند يزيد وجيش أبن سعد اللعين لكن المانع كان شيء واحد وهو "البصيرة" النافذة وقوة الأستشراف اليقيني لعواقب ما يخيرونه من ترك الحسين في الميدان وحده فهو المطلوب فقط دون أي شخص أخر لا النساء ولا العباس ولا حتى علي الأكبر! لكن وعيه القرآني أبى ذلك ليكون مصداقاً حقيقي للآية ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) الاحزاب ٢٣ .  وكان ابو الفضل من الصادقين والصالحين وذوي البصائر والفهم والعلم ، فلم تنافسه نفسه على حطام الدنيا كما نافست الكثير من الشيعة في عالم السياسة حتى سقطوا في وحل الخيانة وغرهم الكرسي والموكب والسلطنة والأتباع ليقفوا مع معسكر يزيد الممتد عبر التاريخ حتى تمثل اليوم في جبة السفارة وآل سعود يمثلون المعسكر المعادي للحسين عليه السلام والاخر هو معسكر "دولة الفقيه" التي باع الكثير من الصبية والمراقهين شرفهم في الدفاع عنها وهي تقود محور الخير والحق ضد الباطل المطلق!!!   فلم يسقط ولم تنازعه نفسه بل أخبرها بخبر قاطع يوم قال لها ..    يا نَفْسُ من بعدِ الحسينِ هُوني                  وبعدَهُ لاَ كُنْتِ أنْ تَكوني   هذا حسينٌ واردُ المَنونِ                      وتَشْربينَ بارِدَ المَعينِ   تاللهِ ما هذا فِعالُ دِيني                   ولا فِعَالُ صَادِقِ اليقينِ   ماذا أنتم لنفوسكم الحقيرة الخائنة فاعلون؟!   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك