المقالات

يداً كانت أم حصون لأيدي؟!

1370 2020-08-27

مازن البعيجي ||

 

كم كانت تلك اليد تقف خلفها بصيرة ، وتقوى ، وورع جعلها تصافح انواعاً من "المجاهدين" في الكرة الأرضية وتمسح على "رؤوس يتاماهم"؟ وكم كانت عاشقة للحسين بوعي وعلى صدر الحاج لطمت تندبهم؟ وكم توضأت لنافلة أو تجهد في قلب الليل؟ وكم مسحت من على عيون صاحبها دموع الشوق ، والخوف ، والخشية ، والرجاء؟

يد لم تلوثها المطامع ولم تستدرجها المغريات ولم تحيد بها نحو مواقف الحياد ، او تراخت عن فعل الخير والدفاع عن الفقراء والمستضعفين والمشردين ومن مرت بهم النكبات والويلات؟ يد قضبت على السلاح وعلى الطاعة والفلاح والخدمة في كل اشكالها وجابت الارض طولاً وعرض تبحث عن رضاهُ تبارك وتعالى.

أنه اليد المقطوعة الممزقة المحترقة التي أبدت إلا ان تكون كيد "ابي الفضل العباس" حامل الراية والجود والسيف تذود عن الحسين عليه السلام . يد كانت من العفة والنجابة والطهر ما شهد به كل من عرفهُ وسمع به ، يد المؤمن ، الثبت ، الورع ، المقاوم ، المتوكل الذي ما خط بها باطل أو خدعة أو تخاذل!

يد تعلّمُ أيدينا الآثمة والتي تلطخت بمختلف الذنوب والخطايا ، بل يعلم الله أنها كم حملت أوزاراً وذنوب وكم خطت باطلاً وتقصيراً وكم حرضت وكم تحركت تشير تؤيد السوء وترفع عن الحق دفاعها ، الفرق بين يدهُ وأيدينا هي قصة من عرف الدين حقيقة واليقنا .. 

ليس مطلوب منا أن تقطع مثلهُ أيدينا بل مطلوب من أيدنا أن تقطع علاقتنا بالباطل وما يشين ، وأن ترجع مسرعة الى توبة واقعية وتتوضأ لصلاة ليس بعدها غير الجنة ورضاه ثم الألتحاق بمن هم ربان السفينة ..

يد قاسم تمثلني ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك