المقالات

اثبت أيها الولائي ..

1226 2020-08-24

  مازن البعيجي ||   لا أحد يقول أن ثمن "الجهاد في سبيل الله تعالى" هو ثمن هين وبسيط! بل هو العكس تماماً الجهاد في سبيل تعالى في كل صنوفه أمر يحتاج الكثير من العناء والصبر المؤلم!  وذات "معرفة الجهاد" في النفس عند تعرضها للشهادة بقناعة الدفاع عن كلمة الله تعالى العليا ودينه الذي سبقنا المعصوم عليه السلام وأسس مدرسة سميت "مدرسة الفداء" ، بل وذات الصبر على الطاعة في ميادين الحياة الكثيرة التي تخلق تقوى تليق بالمدافع عن دين الله تعالى وعن العترة المطهرة الفخر والنموذج العظيم للأسلام المحمدي الاصيل وهذا الولاء والوعي والصبر على الشهوات والطاعات وترك ما نهى عنه القرآن والرسول ( يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) الاعراف ٣٥ . انجاز للتكليف وفق ما اراد القرآن الدستور لنا هو شيء لمن بلغ وتذوق طعمه لن يبدله بكل ما زخرت الدنيا من ملذات بالغة ما بلغت! لكنها الغفلة والجهل في مثل ما يعيشه المجاهد الثابت على عقيدتهُ فهو يرى الأمور بعيون مبصرة تريه حقائق الأشياء وجميل أثرها ، ولك أن تتخيل أي أنس كان يعيش به الكثير من العلماء المتصدين للباطل والشر؟ ولعل مثال الولائي اليقظ والثابت "المؤسس" روح الله الخميني العظيم ونوع ثقته بالله سبحانه وتعالى كيف قلب الدنيا وأسس "دولة التمهيد العظيمة" والسؤال بمن تأسست؟ تأسست بتلك الجماجم التي عرفت الله جل جلاله من خلال ما بذلهُ العلماء الربانيون والمجاهدون في الساحة "الفكرية والثقافية" ومنعوا حصول اللبس أو استدراج لأي أحد ممن وقع تحت تكليفهم فكانت هذه الدولة التي تدفع ثمن من الألم والدم والقهر والحصار والتشويه ولعل ختام كل من مدافعيها هو الموت! لكنهم غير متوقفين بل منتظرين بشوق الى ذلك الختام ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) الاحزاب ٢٣. الثبات الذي سيورث "دولة العدل الألهي" وقدوم المصلح الحقيقي ليوقف الباطل والشر المطلق! ولا تحمل هم من سقط في الأختبار وتغيرت له القناعات مهما كان مقامه وتاريخه العبرة بحسن الخاتمة التي تأتي مع يقين الإنسان بالله تعالى على نحو الملكة الثابته لا المتحركة وفق المنافع!!! لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) آل عمران ١٩٦.    البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك