المقالات

كل شيء يمضي...

1544 2020-08-09

 قاسم الغراوي||   يمكن تلخيص كل شيء تعلمته في الحياة بثلاث كلمات : كلُ شيءٍ يمُر                                  روبرت فروست   كم تبدو أمام زحام المصائب تائهاً ، يعتلج الكلام في صدرك فتجد طمأنينتك حين تبثّهُ في مناجاة القوة التي تنبع من إيمانك بأن ربك معك و أن كل هذه الأقدار تجري بحكمة ، وأن رحمته تسع كل شيء .. كل شيء .. هي القوة التي لا تهتز و لا تموت بفعل إيمانك وعقيدتك وثقتك بالله.  الله حاضر بكل لحظة خفق فيها قلبك راضياً وأنتَ تُجاهد روحك كي ترضى ، ولسانك ألا يزِل و صبرك ألا ينخر الهم فيه و رضاك ألا ينحني ، الله سيُرضيك ويعطيك فترضى.  الإجابات الحقيقية تكمن في داخلك ، في وعيك الروحي .. في انعتاقك من هويتك الجسدية والمادية .. في احساسك بانتمائك في قربك من الله .. فأنت  قريباً منه عندما تمتلك الشجاعة على أن تكون نفسك ، تلك الشجاعة التي تُلهمك الذكاء والفطنة والبصيرة والنظرة الثاقبة ، وتُهديك سبيل الإنفتاح الفكري والحيادية في التفاعل مع الأفكار ، وتُلهمك الثقة والإطمئنان والسكون . أنت تكون قريباً من الله عندما تكون قوياً مُحباً متسامحاً و سعيداً وتثق في الله دون تردد وخصوصا في الأزمات والبلاء والوباء فلا منجي الا الله حينما يعجز العالم عن اكتشاف علاج لذلك، اجعل السكينة تملا قلبك ونفسك الطمانينة وتوكل عليه فالية المفزع في الملمات وبه تفك عقد المكاره.  نفسك المطمئنة هي التي ترى الله بعيون سجيتها ، لا بأفواه الآخرين ! ترى الله بقلبك وبايمانك فيزداد الرضى وتضم السكينة روحك.  ‏يتعافى المرء بكونه مسالماً راضياً يدرك صغر الدنيا فيهون عليه كل أذى .. ويتعافى أيضاً بكونه مؤمناً يدرك أنه ليس للإنسان إلا ما سعى، وأنه سيجد خيراً مما مضى ورأى، إذا ألقى كل البؤس جانباً، والياس وراء ظهره ، وحاول جاداً أن يصنع من كل الظروف التي تحاربه ظرفاً يدفعه لما يريده ويتمناه .  قد تجد روحك أحياناً في وسط معمعة عظيمة شاقّة يطالك جُهدها و كبَدَها وتضيق بك الدنيا وتتوغل الى عقلك افكار الاستسلام او التردد في الايمان رغم أنك مُسالِم ، ومحب للخير لم تمتد كفك و صدرك إلا بالسلام ، مادمت كذلك فثق بربك السلام وارضَ بما قسمه لك فما بعد المخاض الا الولادة ومابعد العسر الا اليسر والله على كل شيء قدير.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك